الخميس, ديسمبر 19, 2024
الرئيسيةكتاباتارتداها كبار الضباط.. ثاني أقدم خياط في كركوك يتحدث عن "مهنته" في...

ارتداها كبار الضباط.. ثاني أقدم خياط في كركوك يتحدث عن “مهنته” في خياطة البدلات العسكرية

بزات عسكرية حسب الطلب يحددها أجساد من يريدون خياطة بدل عسكرية لتكون اللباس الرسمي له حين يكون في واجباته ان كان للضابط أو تلك التي تكون للجنود والمراتب في عموم صنوف القوات العسكرية..

ما أن تستعد لدخول سوق خياطة الالبسة العسكرية في كركوك في شارع المحاكم، حتى تشاهد رتب عسكرية من رتبة ملازم الى رتبة فريق ركن وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش وباقي الصنوف العسكرية والشرطة العراقية.

أرتبط اسم العسكر بالرؤساء الذين حكموا العراق بعد عام 1956 حيث أشهر رئيس وزراء عرف بها في حينها الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم حيث عرف عنه كونه أحد ضباط الجيش العراقي والمشاركين في قلب الحكم من الملكي الى الجمهوري ومن تعاقبه من رؤساء ووزراء لم يكونوا بشهرته.

وبعد انقلاب حزب البعث المنحل وصعود قادته برز اسما الرئيس السابق أحمد حسن البكر وصدام حسين الذي أعدم بسبب ارتكابه جرائم بحق الشعب العراقي.

مهنة تاريخية ترتبط بتاريخ العراق

ويقول عباس زينل ابو فاضل (75 عاما) وهو ثاني اقدم خياط في محافظة كركوك،إن “مهنة الخياط تعتبر واحدة من أٌدم المهن التاريخية في كركوك وممتدة بعمق تاريخ كركوك الموغل في القدم، وانا امارس مهنة الخياطة منذ عام 1970 حيث انخرطت في المهنة منذ كان عمري ثمانية سنوات، وتعلمت المهنة التي ترتبط بالمقص ومقاس الطول والعرض ومن ثم مكانة الخياطة التي تحول القماش الى بزة عسكرية”.

كبار ضباط الجيش العراقي أنا من خيط ملابسهم العسكرية

ويشير الخياط أبو فاضل أن” كبار ضباط الجيش العراقي برتب فريق أول ركن وباقي الرتب أنا من خيطت ملابسهم العسكرية وقصصت لهم القماش ، حيث أن ملابس الضباط تكون وفق موديلات حديثة مرتبة بصنفه العسكري مثلا القوات البرية يختلف لون البزة عن جهاز مكافحة الارهاب، والشرطة الاتحادية يختلف لونه وموديل لبسه عن باقي الأجهزة الامنية وكذلك الحال يطيق صنوف قوات الشرطة المحلية التي تمتاز بصنوف متعددة”.

فتاح باشا في الناصرية كان الافضل والايراني مسير على سوق الأقمشة

ويروي الخياط ابو فاضل أن” الاقمشة العراقية المصنعة في المصانع العراقية تعتبر ذات جودة عالية وخاصة كنا في السبعينات وما بعدها نختار قماش فتاح باشا المصنع في معمل الناصرية للأقمشة العراقية وهذا النوع كان يستخدم من قبل الجيش العراقي لعدة سنوات وفي الحرب العراقية الايرانية وقبلها كان قماش ذات اللون الزيتوني يستخدمه منتسبي الحرس الجمهوري في الجيش العراقي السابق، وكذلك من كان ينتمي لحزب البعث المنحل”.

ويؤكد أن “القماش العراقي الان انتهى من الاسواق ويسير على السوق القماش الإيراني والذي تكون اسعاره مختلفة عن تلك التي تدخل العراق من الدول الاوربية وخاصة الأقمشة الانكليزية والايطالية ولكن القماش الأوروبي بات قليل في السوق وذلك لارتفاع الكلفة الواصلة للتاجر ومنه الى الخياط”.

“البدلة” الواحدة كلفتها تتراوح بين 70 الف الى 120 الف دينار

وعن الاسعار الخاصة بالبدلة العسكرية يؤكد أن” سعر البدلة الواحدة يبدأ من 70 ألف دينار وصولا الى 120 الف دينار عراقي وسعر الرتبة التي تكون ضمن البدلة تكون بين 5 آلاف دينار وصولا الى 120 الف دينار ومن كان يريد موديلات مختلفة وأمور اضافية فان سعر البدلة قد يصل الى 175 الف دينار حيث تدخل بعض الأمور الكمالية المضافة على البزة العسكرية ولهذا يكون هناك فارق في السعر بين بلدة واخرى”.

ويقول أحد تجار بيع الاقمشة في سوق كركوك الكبير ويدعى محمد جمال، أن “الاقمشة المتداولة في السوق العراقية ثلاثة أنواع الأول أوروبي والثاني إيراني والثالث تركي والذي يتسيد السوق الاقمشة هو التركي والإيراني والأخير هو الأكثر انتشارا، وتبدأ أسعارها من 200 دولار وصولا الى 500 دولار أميركي لكل 50 مترا”.

ويتابع أن “الاستيراد يتم من الصين وتركيا وإيران واوربا والتجار الاقمشة ينقسمون حسب القماش الذي يلقى رواجا وخاصة العسكرية منها فان الطلب عليها زاد خلال السنوات الاخيرة ونحن نستوردها ومن ثم نقوم توزيعه على التجار المنتشرين في عموم المحافظات العراقية”.

ويقول المنتسب في الجيش العراقي عمار الجبوري أن “البدلة العسكرية تعكس جمالية الضابط والجندي العراقي والعسكر في العراق معروف عنهم جمالية الملبس من بدولة ورتبة وقبعة الرأس (البيرية)، لان القيافة العسكرية والترتيب تظهر جمالية وانضباط العسكري وأنه يمثل مؤسسة عسكرية”.

وتابع أن “الضابط والمنتسب العراقي في الجيش العراقي ومنذ سنوات تأسيس الجيش العراقي عام 9121، عرف عنه الاهتمام بالملابس العسكرية وجماليتها وهي جزء مهم ومكمل لشخصية الضابط والجندي العراقي”.

()
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات