يمكن أن يزيد النوم المبالغ به من خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 50 بالمئة. ولكن بالمقابل تزيد قلة النوم من الشعور بالتعب وضعف منظومة المناعة.
وتشير الدكتورة يوليا نيفيروفا من جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية، إلى أن النوم أكثر من 9-10 ساعات في اليوم يزيد خطر الإصابة بداء السكري ويؤثر سلباً في عمل القلب والأوعية الدموية، بسبب قلة النشاط البدني. كما أن لقلة النوم مخاطرها.
وتستطرد موضحة أن الإنسان يمكن أن يعيش من دون نوم (وفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية) لمدة 19 يوماً تقريباً. ومع ذلك، فإن عواقب عدم الحصول على قسط كاف من النوم في الليل تظهر في اليوم الأول على شكل تهيج ومشكلات في التركيز. وتظهر في اليومين الثاني والثالث مشكلات في تنسيق الحركات وتركيز العينين ووضوح الكلام. ويبدأ الشخص في اليومين الرابع والخامس في رؤية الهلوسة، وبحلول اليوم الثامن يصبح من الصعب عليه حتى نطق الكلمات البسيطة.
وبالإضافة إلى ذلك، وفقاً لها، يمكن أن تؤدي قلة النوم بصورة منتظمة إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية وسوء المزاج واختلال عمل منظومة المناعة والتعب المستمر، وتدهور الحالة المزاجية والأداء، وضعف التركيز والاكتئاب والأرق لاحقاً.
وتشير، إلى أن قلة النوم يمكن أن تسبب المشي أثناء النوم -اضطراب الخطل النومي (Parasomnia) الذي يقوم فيه الشخص بأفعال معينة أثناء النوم. وبعد القيام بأي نشاط (غسل الأطباق، المشي)، يعود إلى السرير. وبهذه الطريقة يحاول الجسم إطالة مرحلة النوم العميق والراحة لفترة أطول.
ووفقاً لها، يمكن أن تسبب الرغبة المنتظمة في الحصول على مزيد من النوم ضيق الوقت لتنفيذ مسؤوليات العمل والروتين اليومي. ويمكن أن تؤدي محاولة التعامل مع العديد من المهام المتراكمة إلى العصبية والاكتئاب.
()