الأحد, نوفمبر 10, 2024
الرئيسيةكتاباتأسسها "الصباح" وقضى عليها هولاكو.. ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين"؟

أسسها “الصباح” وقضى عليها هولاكو.. ماذا تعرف عن “طائفة الحشاشين”؟

جماعة الحشاشين، وتعرف أيضا بالطائفة الإسماعيلية النزارية، انتشرت في فارس والشام وأنشأت “الدولة النزارية الشرقية بالشام وفارس وبلاد الشرق”، وتأسست على يد حسن الصباح، الذي انشق عن الفاطميين لما تولى الخلافة أحمد الملقب بالمستعلي بالله، ودعا إلى خلافة نزار بن معد علي العبيدي، الذي أوصى الخليفة المستنصر بالله الفاطمي بتوليته من بعده.

وكانت الجماعة تتحصن بالقلاع وتنتهج الاغتيال وسيلة للقضاء على خصومها، وسببت رعبا للفاطميين بالقاهرة والعباسيين في بغداد والسلاجقة في إيران إضافة إلى الصليبيين. قضى على وجودها في فارس القائد المغولي هولاكو عام 1255 ميلادية وفي الشام أنهاها الظاهر ببيرس.

الحشاشون وألقاب أخرى
اختلفت الروايات في سبب تسميتهم بالحشاشين، فقيل إنهم سموا بذلك لكثرة تعاطيهم الحشيش وإن الصباح كان يعطيهم إياه لينفذوا المهام المسندة إليهم، وقيل إنه أنشأ حدائق غناء في قلعة حصينة، وكان يأخذ أتباعه إليها بعد أن يتعاطوا الحشيش ويوهمهم أن هذه هي “الجنة الموعودة” في الآخرة، وعندما يفيقون يعدهم بالعودة إليها إن نفذوا ما طلب منهم.

وقيل إن تسمية “الحشاشين” مشتقة من الكلمة الأجنبية (Assassin) التي تعني في بعض اللغات الغربية “القاتل خلسة أو غدرا”، أو “القاتل المحترف المأجور”، وبرر أصحاب هذا التفسير رأيهم بكون أتباع هذه الطائفة احترفوا الاغتيال، وقيل إن الفرنسيين الصليبيين أطلقوا هذه التسمية على الطائفة لأن أتباعها كانوا يفتكون بملوكهم وقادة جيوشهم.

وقد سمي الحشاشون بأسماء أخرى كثيرة، منها الإسماعيلية -لتقارب مذهبهم الذي يدينون به مع طائفة الإسماعيلية- وسموا أيضا بالباطنية والنزارية، وذلك لتأييدهم الإمام الذي ينادون به وهو نزار ابن المستنصر الفاطمي.

وسماهم ابن العديم في كتابه “تاريخ حلب” الملاحدة والحشّيشية، وهو الاسم الأشهر لهم في كتب العرب الأوائل، أمثال جمال الدين الحموي وشمس الدين الذهبي وعبد الرحمن بن خلدون الذي ذكر أنهم لٌقّبوا أيضا بـ”الفداوية” لانتهاجهم أسلوب “العمليات الفدائية” ضد خصومهم.

المؤسس حسن الصباح
هو الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد الصباح الحميري، وأصله من اليمن، ولد في إيران عام 1037م، وتوفي فيها عام 1124م. تربى على المذهب الإثني عشري ثم اعتنق المذهب الإسماعيلي عندما بلغ الـ17.

وعمل فترة في بلاط الدولة السلجوقية، ثم بدأ يتنقل بين مناطق إيران لنشر المذهب الإسماعيلي بشكل سري، فزاد أتباعه إلى أن استولى على قلعة “آلموت” واتخذها مركزا لدعوته، ومنها بدأ توسيع نفوذه في المناطق المجاورة، حتى شملت بلاد فارس والشام.

العقيدة العسكرية
كان الحشاشون يركزون اغتيالاتهم على الملوك والأمراء والوزراء وقادة الجيوش والقضاة ورجال الدين، ويتجنبون المواجهة المباشرة بالمعارك درءا للخسائر الكبيرة، ويعتمدون تصفية المطلوبين المهمين أمام العامة لبث الرعب في النفوس.

وكان الحشاشون فرسانا يتقنون التنكر والقتل بحرفية، خاصة “الفدائيين” منهم، وهم جماعة من المخلصين للإمام يتدرّبون لتنفيذ اغتيالات مهمة، وكانوا جاهزين لقتل أنفسهم عند الإمساك بهم كي لا يبوحوا بأسرار الجماعة.

وكان الحشاشون يتوغلون بين أعدائهم وتجمعاتهم بحرفية، ويدسون أتباعهم في بلاطات الخلفاء والمراكز المهمة في الدولة، تسهيلا لتنفيذ اغتيالاتهم. واستطاعوا اغتيال شخصيات مهمة مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.

العقيدة الدينية
يعد الحشاشون إحدى الجماعات المنشقة عن الشيعة، وتلتقي معتقداتهم عموما مع الإسماعيلية، فيؤمنون بوجود إمام معصوم ومنصوص عليه.

واختلفت عقيدتهم باختلاف توجهات أئمتهم، فقد آمن إمامهم بالشام رشيد الدين سليمان بالتناسخ، وادعى علمه بالغيب، وأما إمامهم الملقب بـ”الحسن الثاني” فقد أعلن قيام القيامة وألغى الشريعة وأسقط التكاليف، وجاء جلال الدين بن الحسن الثاني ونسف كل معتقدات آبائه، ثم جاء بعده ابنه ونسف عمل أبيه وعاد إلى الفكر الأصلي للجماعة.

ولقب الإسماعيلية بالباطنية “لدعواهم أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر.. وهي عند العقلاء والأذكياء رموز وإشارات إلى حقائق معيّنة”، وادعوا أن من يملك فهم هذه الحقائق والإشارات هم الذين سقط عنهم التكليف.

النشأة والتأسيس
في مصر تكوّن فكر الحشاشين أيام حكم الفاطميين، فقد أرسل أحد زعماء الإسماعيلية في مدينة الري الفارسية حسن الصباح إلى مصر عام 1078م، للتقرب من الخليفة الفاطمي ودراسة عقائد المذهب الإسماعيلي هناك.

ولما لقي الصباح الخليفة الفاطمي آنذاك المستنصر بالله أكرمه وأمره أن يدعو الناس إلى إمامته، فسأله الصباح “من إمامي بعدك؟” فقال “ابني نزار”، وهكذا صار الصباح يدعو إلى إمامة نزار.

ولما مات الخليفة المستنصر بالله شبّ خلاف في البلاط الفاطمي، حيث كان الوزير بدر الجمالي حينها يرى أحمد (الأخ غير الشقيق لنزار) أحق بالخلافة فولَّاه ولقبه “المستعلي بالله”، ففر نزار إلى الإسكندرية وانشق عن أخيه، وحشد قواته للقاهرة لكنه هُزم وقُتل فيها.

وسعى الوزير الجمالي إلى إخراج الصباح من دائرة الحكم، لأنه كان يدعو إلى استخلاف نزار ويرى أن المستعلي بالله مغتصب للخلافة وأن نزارا أحق بها.

وبعد مقتل نزار بدأ الصباح الدعوة إلى “الإسماعيلية النزارية”، فطرده الجمالي من مصر، وعاد الصباح إلى إيران، وبدأ يحشد أتباعه وينشر تعاليم مذهبه، وهكذا أنشأ جماعة “الحشاشين”.

الدعوة السرية
خرج الصباح من مصر واتجه بحرا إلى عكا ومنها إلى حلب ثم إلى بغداد ومنها إلى بلاد فارس، فبلغ أصفهان في يونيو/حزيران 1081م، وظل 9 سنوات يتنقل من مدينة إلى أخرى بشكل سري يدعو إلى المذهب الإسماعيلي ويكتسب الأنصار.

وقد ادعى الصباح أن الإمامة انتقلت إلى حفيد نزار، الذي أحضره الحشاشون سرا إلى قلعة “آلموت” وأبقوا أمره طي الكتمان.

في هذه الفترة قتل أنصاره في أصفهان مؤذنا كانوا قد دعوه إلى مذهبهم فرفض الاستجابة لهم فخافوا أن يكشف أمرهم للسلطات، وكانت هذه أول عملية اغتيال ينفذونها. ومثلت ممارسات الحشاشين حينها خطرا على الدولة السلجوقية ونفوذها في إيران.

عندما بلغ خبر الحادثة الوزيرَ السلجوقي نظام الملك أمر باعتقال القاتل، وانتبه حينها إلى خطر هذه الجماعة والتهديد الذي تشكله على أمن واستقرار السلطة، فبدأ تعقب المنتمين إليها ودعاتها، مما دفع الصباح إلى التفكير جديا في إيجاد حصن منيع يحميه هو وأتباعه من الملاحقة المتواصلة ويمكنه من نشر دعوته.

قلعة ألموت
اختار الصباح قلعة آلموت لهذا الغرض، وهي حصن بناه أحد ملوك الديلم ويقع فوق صخرة عالية وسط الجبال ويبعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة طهران، وقد كان استيلاء جماعة الصباح على هذه القلعة أول عمل تاريخي كبير تنفذه هذه الحركة الوليدة. وقيل إن الجماعة قد اشترتها بـ3 آلاف دينار ذهبي.

وتعني “آلموت” بالفارسية “وكر العقاب”، ووفق بعض الروايات فقد جعلها الصباح “الجنة المنشودة” و”الفردوس الأعلى” لأتباعه، وكان يعطيهم الحشيش الذي وجده في تلك المنطقة، ويقودهم إلى حديقة أعدها فيها خمر ونساء وغيرهما، حتى يظنوا أنهم في الجنة، وعندما يستفيقون يظنون أنهم دخلوا الجنة فعلا، ويعتقدون أن مفتاح الجنة بيده، فينقادون كليَا، وهذا تفسير بعض الروايات لوجود “الفدائيين”، لكنها رواية فندها بعض المؤرخين لوعورة المنطقة وبرودتها فترات طويلة مما يستحيل معه إنشاء مثل هذه “الجنة الموعودة” فيها.

ومن قلعة “آلموت” واصل الصباح نشر دعوته في المناطق المجاورة، وسيطر على عدد من القلاع والحصون مستخدما تارة الإقناع العقائدي وتارة أخرى القوة العسكرية، وقد أثارت أطماعه التوسعية غضب السلطان السلجوقي ملك شاه، فقرر توجيه حملتين عسكريتين إلى قلعة “آلموت” و”قهستان” للقضاء على نفوذ الصباح المتزايد، لكنهما فشلتا في تحقيق أهدافهما.

محطات في تاريخ الحشاشين
أرسل السلطان ملك شاه رسولا إلى الصباح ينهاه ويدعوه إلى التخلي عن أفعاله في الاغتيال والقتل، فقال الصباح لجماعة من أصحابه كانت حاضرة ” أريد أن أنفذكم إلى مولاكم في قضاء حاجة فمن ينهض لها”، فبادروا كلهم أجمعون، فظن الرسول حينها أنه سيرسل مع واحد منهم رسالة، فأشار الصباح إلى واحد منهم، وقال “اقتل نفسك” فأخرج الشاب سكينا وقتل نفسه، ثم أشار إلى آخر وقال له “ارم نفسك من القلعة” فألقى الشاب نفسه فمات، ثم التفت الصباح إلى الرسول وقال له “عندي من هؤلاء 20 ألفا هذا حد طاعتهم لي، وهذا جوابي”.

ثم وضع الصباح وزير السلاجقة نظام الملك على رأس قائمة الاغتيالات باعتباره عدوه الأول وعدو حركته، إذ كان من أشد المحاربين للمذاهب الفكرية الباطنية، وأرسل فدائيا اغتال نظام الملك عام 1092م، وتعتبر هذه أول عملية اغتيال لشخصية كبيرة تنفذها هذه الحركة، وبها أرسى حسن الصباح أسس “الفدائية” كما يقول بعض المؤرخين.

بعد هذه العملية نفذت الحركة سلسلة اغتيالات طالت كبار الشخصيات التي تعارض دعوتها من وزراء وقادة في الجيوش وأمراء وعلماء بهدف زرع الخوف في قلوب أعدائها، وساهم في ذلك ضعف الدولة السلجوقية وما حل بها، إذ توفي الملك شاه بعد وزيره بقليل، فدخلت الدولة في صراع استغله الحشاشون فانتشر نفوذهم حتى وصل الشام.

وتوسع نفوذ الحشاشين، فكثر أعداؤهم، واتفقت الولايات الإيرانية على القضاء عليهم وقتل كل المنتمين لهم، فأصيبت الجماعة لانتكاسة كبيرة، وحوصرت قلعتها عدة عقود، إلى أن هدد الصباح باغتيال السلطان الأخير الذي أحاط بقلعته ففك عنه الحصار.

وبعد ذلك وجه الصباح جهوده لاغتيال كل الرؤوس التي جهرت بمعارضته في فارس والشام، ومن أبرز من اغتالهم الوزير الأعز أبو المحاسن عبد الجليل بن محمد الدهستاني وزير السلطان بركيارق بن ملك شاه، ووالي بيهق، ومفتي أصفهان، وزعيم فرقة الكرامية في نيسابور، والوزير السميرمي وزير السلطان محمود.

الحشاشون في الشام
انتشر الحشاشون شرقا حتى وصلوا مازندران ثم قزوين واحتلوا منطقة رودبار ولاماسار وكوهستان، واحتلوا فيها جميعا كثيرا من القلاع وامتدوا إلى نهر جيحون.

وصلت دعوتهم إلى الشام وهناك امتلكوا القلاع والحصون على طول البلاد، وكان من قلاعهم بانياس وحصن مصياف والقدموس والكهف والخوابي وسلمية والمنيقة والقليعة.

وقد استمالوا والي حلب حينها رضوان بن تتش إلى مذهبهم فاعتنقه، وهو ما ساهم في انتقال كثير من الفارسيين الإسماعيليين إلى حلب حينها، فزادت شوكتهم وقوتهم.

ومن قادتهم في بلاد الشام بهرام الأسترآبادي وإسماعيل الفارسي، وأبرزهم شيخ الجبل سنان بن سليمان المشهور برشيد الدين وتصفه بعض الروايات بأنه كان شخصا مخيفا، وتقول إنه تلقى علومه في قلعة “آلموت” ثم أرسلته الجماعة إلى بلاد الشام.

وقد اعترف الناس بإمامة شيخ الجبل، وهناك كوّن نفوذه وجمع الأتباع حوله، إلى أن مات وعاد أتباعه إلى طاعة الأئمة في القلعة. وقد حاول اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات لأنه أسقط حكم الفاطميين، وأعد خططا كثيرة لذلك وقتل عديدا من الأمراء في حلب في سبيل الوصول إليه، إلا أن خططه باءت جميعها بالفشل.

ويذهب بعض المؤرخين إلى أن الحشاشين قد تعاونوا مع الصليبيين، واستندوا في هذا الاستنتاج إلى عدة مؤشرات أولها أن هذه الطائفة لم تعتقل أو تقتل أي صليبي، والثاني أنهم قاتلوا حاكم الموصل السلجوقي لما ذهب لقتال الصليبيين، كما تقول بعض الروايات التاريخية إنهم سلموا قلعة بانياس للفرنجة، واشتركت كتيبة منهم مع الصليبيين في أنطاكية بعد سيطرة نور الدين زنكي على حلب.

الحشاشون بعد الصباح
مات حسن الصباح عام 1124م ولم يخلف سلالة، فقد قتل ولديه وهو على قيد الحياة، فأوصى بأن يتولى كيابزرك آميد رئاسة الطائفة بعده، وتزعم الجماعة 14 عاما تخللتها معارك طاحنة مع السلاجقة.

وتزعم بعد آميد ابنه محمد عام 1162م، وقد أولى جل اهتمامه للدعوة إلى “الإمام”، وعرف باحترامه لتعاليم مذهبه، حتى إنه أقدم على قتل كثير من أتباعه ممن اعتقدوا بإمامة ابنه وطرد بعضهم وعذب آخرين.

جاء بعد محمد عام 1162م ابنه الحسن، وعرف بالحسن الثاني، وادعى أنه حفيد كيابزرك، واعتبره أتباعه “إمام العصر” وابن الإمام السابق من نسل نزار، فأعلن “قيام القيامة” في رمضان من عام 559هـ، وأنهى العمل بالشريعة والفرائض، وأباح الإفطار وأسقط التكاليف.

وجاء ابن الحسن الثاني عام 1166م، وأكمل مسيرة أبيه، فزاد على فكرة قيام القيامة، ورسخها بين أتباعه، وقد ساعده ضعف السلاجقة وفتور هيمنتهم حينها، إلى أن أوقف هذه العقائد جلال الدين الحسن الثالث عام 1210م، فرفض عقائدهم وأحرق كتبهم وتبرأ من مذهبهم.

وركز جلال الدين حينها على ربط جماعته بالعالم الإسلامي، فأرسل إلى الخليفة العباسي الناصر لدين الله وإلى السلجوقي خوارزم شاه وغيرهم ما أكد فيه صدق دعوته إلى الإسلام، فانتشر الخبر في الأوساط الإسلامية وأُطلق عليه وعلى جماعته لقب “المسلمون الجدد”.

لكن بعد جلال الدين، عادت الجماعة إلى مذهبها الأصلي، فقد حكم ابنه وكان عمره حينها 5 سنوات، فضعفت الجماعة وانتشرت السرقة والاعتداءات، إلى أن أنهى هولاكو وجودهم.

نهاية الحشاشين
كتبت نهاية الحشاشين بأيدي المغول، الذين كانوا حينها يوسعون إمبراطوريتهم، فأجهزوا عليهم خلال طريقهم، واستولوا على قلاعهم الواحدة تلو الأخرى، فقد استفز الحشاشون المغول بعدما اغتالوا قائدا لهم، فقضى عليهم هولاكو وساعده على ذلك تنوع وتطور الأسلحة التي امتلكها.

وكان حينها حكم الدين خورشاه هو زعيم الحشاشين، فأعلن استسلامه لهولاكو وسلمه عددا من القلاع، وتزوج فتاة مغولية أهداه إياها هولاكو، الذي قتله فيما بعد على حين غرة. وما زال لهذه الطائفة أتباع منتشرون في إيران وسوريا ولبنان واليمن ونجران والهند.

وفي الشام ضعف نفوذهم بعد موت والي حلب رضوان تتش، فقد خلفه ألب أرسلان الأخرس الذي انقلب على كل الإسماعيليين في الولاية، وقتل رئيسهم حينها أبا طاهر الصائغ فهرب الباقون.

واستنجد من بقي منهم في دمشق بالصليبيين وسلموهم قلعة بانياس مقابل ذلك، إلى أن قضى عليهم الظاهر بيبرس بعد أن ضعفت قوتهم فلم يستطيعوا مواجهة المماليك، وبدؤوا يدفعون الجزية بعد أن كانوا يجمعونها وخسروا قلاعهم الواحدة تلو الأخرى حتى انتهى وجودهم تماما عام 1273م.

()
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات