أعلنت المديرية العامة للسياحة في السليمانية، أعداد السياح الوافدين إلى المحافظة وضواحيها خلال اليوم الأول والثاني من عيد الفطر، مشيرة الى عدم تسجيل أي مشكلة تواجهه السياح لغاية الآن.
وقالت المديرية في بيان وردنا إنه “بحسب آخر الإحصائيات التي تم تسجيلها عبر نقاط التفتيش والبوابات الحدودية والمطارات، فإن نحو 50 ألف سائح عراقي وإيراني وأجنبي زاروا محافظة السليمانية، خلال أول يومي عيد الفطر ، لقضاء عطلة العيد “.
وأضاف البيان أنه “على الرغم من الأعداد الكبيرة للسياح القادمين إلى المحافظة، فإننا لم نواجه أية مشاكل متعلقة بمناطق سكنهم وإقامتهم”.
و استطلعت وكالتنا آراء سياح التقتهم للحديث حول الأجواء في السليمانية ولماذا يقصدونها في الأعياد والمناسبات؟
احمد حسين وهو مواطن من العاصمة بغداد يقول لمراسلنا إن، درجات الحرارة المنخفضة مقارنة بمحافظات الوسط والجنوب، والمناظر الطبيعية وتعدد النشاطات السياحية تجعل من السليمانية وجهة مناسبة للسياحة.
ويضيف أن النشاطات السياحية تتنوع بين زيارة المصايف المختلفة مثل مصيف (احمد آوا، وجيمي ريزان، وبوكند ، وسرسنك) وأخرى غيرها كثير، وبين حفلات المسابح والتخييم و امتطاء الخيول ورحلات السفاري أيضا.
ويؤكد حسين أن الشيء المميز في سياحة السليمانية هو جغرافيتها و تضاريسها و وديانها و منحدراتها ومياهها العذبة ومصادرها الطبيعية الأخرى، مما جعلها قبلة للسياح والزوار من كل مكان وفي أي فصل من فصول السنة، ولابد من القول ان السياحة والاصطياف في العالم تشكل أهم القطاعات للدول التي لا تملك مصادر اقتصادية او ثروات ازلية كالنفط وغيرها من عناصر النمو لاي بلد من بلدان العالم.
ويتابع السائح بالقول، إن: أجواء السليمانية تتنوع فيها السياحة من السياحة الترفيهية والاستجمام والعلاجية والسياحة الدينية، وغيرها من أنواع السياحة التي تدفع الكثيرين إلى تكرار زيارتهم مرة او مرات عديدة، وكذلك المناطق السياحية داخل مركز السليمانية ايضا.
شدهان مجيد سائح ديالى تحدث لوكالة شفق نيوز عن تجربته السياحية في السليمانية والتي بات يكررها في الأعوام الثلاثة الماضية ، قال إن “جمال الطبيعة واعتدال درجات الحرارة والتنظيم الإداري والالتزام بالقوانين والأمن والأمان الذي تحظى به المدينة بالاضافة إلى رخص الأسعار للرحلة حيث لا يتجاوز سعرها الـ100 ألف في شركات السياحة للنفر الواحد جعله يستغني عن التخطيط للذهاب الى الدول السياحية مثل تركيا أو لبنان.
وأضاف مجيد ، جذبني ايضا تعامل شرطة المرور والقوات الأمنية الأخرى في طرق المدينة حيث يرحب كوادرها بالسائحين، ويقدمون التسهيلات احيانا او يسهلون عملية المرور، وبعضهم يقدم الحلوى في مداخل المدنية، وهنالك موظفون يعملون كمرشدين سياحيين يوزعون الدليل السياحي على الوافدين للمحافظة.
ويؤكد مختصون أن السياحة تشكل في أغلب بلدان العالم موردا اقتصاديا مهما لا يقل شأناً عن الموارد النفطية وعائداتها وأهميتها، والسليمانية هي إحدى تلك المدن السياحية التي تحتاج إلى رعاية ودعم كبير كي تنهض بواقعها السياحي إلى المستوى الذي تصبو إليه.
وخلال الفترة الماضية التي سبقت أحداث العام 2014 شهدت السليمانية طفرة كبيرة من حيث إنجاز المشاريع السياحية المختلفة والتي نفذها القطاع الخاص، وبالنسبة للجذب السياحي للسياح وزوار المدينة كان متكافئا مع أنه مطلوب أن يكون أكثر مما هو متوقع من حيث عدد الوافدين إلى السليمانية.
()