أكد علماء الفلك، وجود عالم غريب خارج المجموعة الشمسية، حيث يغمر ضوء الشمس الأبدي أحد جانبيه، بينما يواجه الجانب الآخر ظلاما دائما.
ويشير علماء الفلك إلى أن الكوكب الخارجي، المسمى LHS 3844b (أو Kua’kua)، قريب جدا من نجمه المضيف بحيث لا يدعم الحياة كما نعرفها.
ويعني ذلك أن الكوكب مغلق بشكل مدّي (tidally locked)، أي أن الجانب نفسه من الكوكب يواجه نجمه باستمرار، ما يجعله يعيش نهارا دائما بينما يظل الجانب الآخر في الظلام مستمر.
وقد دفعت الأبحاث السابقة علماء الفلك إلى الاعتقاد بأن بعض الكواكب الخارجية مغلقة مديا، حيث يواجه جانب واحد دائما النجم الذي يدور حوله، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إثبات ذلك.
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكنون فيها من تأكيد هذه الظاهرة على كوكب خارج المجموعة الشمسية، ما قد يعني أنها ربما تكون شائعة في مجرتنا أكثر مما كان متوقعا.
وقال عالم الفلك نيكولاس كوان من جامعة ماكجيل في كندا لمجلة Nature: “هذا الأمر الذي كان نظريا يبدو الآن حقيقيا”.
ويقع LHS 3844 b على بعد نحو 49 سنة ضوئية ويدور بالقرب من نجمه، مكملا دورة واحدة خلال 11 ساعة فقط.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، اكتشف العلماء العديد من الكواكب الخارجية من فئة “الأرض الهائلة”، إلا أن معظمها ما يزال يكتنفه الغموض.
و”الأرض الهائلة” هي فئة من كواكب النظام الشمسي الخارجي التي تتكون من الغاز أو الصخور أو مزيج من الاثنين معا، ولديها كتلة أعلى من كتلة الأرض ولكن أقل من كتلة أورانوس ونبتون.
()