هاجم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من باكستان، اليوم الاثنين (22 نيسان 2024)، مجلس الأمن الدولي لعدم تحمله مسؤوليته في إثبات العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهالي قطاع غزة في فلسطين.
وقال رئيسي في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الباكستاني “شهباز شريف”، تابعته “انسايد نيوز “، إن “مجلس الأمن الدولي أثبت فشله في تحمل مسؤولياته إزاء العمل على إيقاف الحرب في قطاع غزة، وان لدى إيران وباكستان وجهات نظر مشتركة، وكان بينهما تعاون جيد للغاية في قضايا حقوق الإنسان، والدفاع عن الشعب المضطهد في غزة وفلسطين، ومكافحة الإرهاب”، مضيفا بأن “أمن باكستان بمثابة أمننا، وهناك إمكانيات وطاقات كبيرة بين إيران وباكستان يمكن تبادلها وقد قررنا في اجتماعاتنا الارتقاء بالعلاقات بين البلدين”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني، “نحن وإيران نعلن قلقنا أمام الإبادة الجماعية في قطاع غزّة وقد شجبنا هذه الإبادة بصوتٍ واحد”، مبيناً أن “إيران اتخذت موقفاً قوياً ومبدئياً بشأن قطاع غزّة”.
ولفت شهباز شريف إلى أن “على الدول الإسلامية رفع الصوت الجماعي حتى يتم وضع حد للحرب في قطاع غزّة”، معتبراً “زيارة رئيسي إلى اسلام آباد تشكل منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين باكستان وإيران”.
وكانت زيارة رئيسي إلى باكستان محل شك مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا وطائرة بدون طيار غير مسبوق على إسرائيل قبل أسبوع ردا على غارة جوية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.
ووصل رئيسي إلى باكستان في أول زيارة رسمية له منذ تسلمه منصب في آب 2021، وقد وقع مع شهباز شريف العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي، وسوف تستمر زيارة رئيسي إلى باكستان لمدة ثلاثة أيام، وللزيارة أهمية كبيرة أيضا حيث تسعى باكستان وإيران إلى إصلاح العلاقات بعد الهجمات الصاروخية المتبادلة في كانون الثاني. وأثارت الضربات عبر الحدود توترات إقليمية مشتعلة بالفعل بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
()