وقعت الجزائر اتفاق إطار مع شركة “بلدنا” القطرية لإطلاق مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف في الجزائر بقيمة 3.5 مليار دولار.
وسيتضمن المشروع، الذي سيقام على مساحة إجمالية بأكثر من 100 ألف هكتار، مزرعة لإنتاج الحبوب والأعلاف، ومزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، ومصنعا لإنتاج مسحوق الحليب، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.
ويهدف المشروع الجديد لإنتاج 50 في المئة من احتياجات الجزائر من مسحوق الحليب محليا، إضافة إلى تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء، والمساهمة في زيادة عدد رؤوس الأبقار في الجزائر البالغ حالياً نحو مليون رأس.
وفي بيان لها على “فيسبوك”، قالت “بلدنا” إن المشروع سيكون شراكة بينها بنسبة (٪51) والدولة الجزائرية، ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار بنسبة (٪49).
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن رئيس مجلس إدارة الشركة، معتز الخياط، أن المشروع سيكون الأكبر في العالم والأول من نوعه في الجزائر.
وقال الخياط إن هذا المشروع يمثل باكورة التعاون القطري مع الدول الشقيقة وكافة الجهات التي تعنى بالأمن الغذائي والساعية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما في قطاعات غذائية حيوية مثل الألبان ومشتقاتها.
وتوقع نجاحه في تلبية أكثر من 50 بالمئة من احتياجات الجزائر من الحليب، كما سيوفر 5000 فرصة عمل للكوادر الوطنية، مشيرا إلى أنه تم تصميم المشروع خصيصا ليتناسب مع البيئة الجزائرية، من حيث المناخ وطبيعة التربة وغيرها، باستخدام أحدث التقنيات عالميا في مجالات الزراعة، الري، تربية الأبقار، الحلب والتصنيع.
ولفت رئيس مجلس إدارة “بلدنا” إلى أن هذا المشروع سيشكل نقطة انطلاق من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب إلى تحقيق الاكتفاء في بقية القطاعات الغذائية الحيوية بالنسبة للجزائر، وهو ما يعتبر خطوة فارقة في طريق تحقيق الأمن الغذائي، وحجر الزاوية للأمن القومي، إضافة إلى المساهمة في تخفيض أسعار المواد الغذائية عبر الاعتماد على الإنتاج المحلي.
وكانت “بلدنا” القطرية قد سجلت نموا في الإيرادات بنسبة 7 في المئة في 2023، لتصل إلى 1.1 مليار ريال قطري، أو أكثر من 302 مليون دولار أمريكي، وكذلك نموا في صافي أرباحها بنسبة 36 في المئة.