يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي لليوم الـ203 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية على غزة، من خلال القصف الجوي والمدفعي وتنفيذ الاغتيالات وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، مع استمرار التجويع والحصار.
وقصفت مدفعية الإحتلال الإسرائيلي منطقتي الشجاعية وحي الزيتون شرق مدينة غزة، كما استهدفت شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
هذا وتستعد قوات الإحتلال الإسرائيلي لشن اجتياح عسكري وشيك في رفح جنوبي قطاع غزة “قريبًا جدا”، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث إنّ “القوات الإسرائيلية ستطلب من أكثر من مليون فلسطيني في رفح النزوح مجددًا إلى وسط وجنوبي القطاع”.
من جهتها ذكرت إذاعة كان العبرية، أنّ “العملية العسكرية الوشيكة في رفح، ستبدأ بإجلاء المدنيين، وقد تستمر لـ5 أسابيع”.
وجاء في تقرير إذاعة كان، أنّه “خلال المرحلة الأولى من العملية البرية، سيتم نقل المدنيين من رفح بجنوب قطاع غزة، قرب الحدود المصرية، إلى مواقع أكثر أمنًا”.
بدورها، أكّدت حركة “حماس”، أنّ الإشكال الحقيقي في مفاوضات وقف العدوان على القطاع هو عدم قبول الإحتلال وقف إطلاق النار والانسحاب.
وفي تصريحات له، مساء أمس الخميس، قال نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية إنّ “حماس والمقاومة الفلسطينية يخوضون مفاوضات جادة من أجل وقف دائم لإطلاق النار وصفقة تبادل جادة وحقيقية”.
ولفت الحية إلى أنّ الحركة لا تريد “الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى، نحن وجادون في الإفراج عنهم ضمن توافق ومفاوضات جادة، وعدم تقدم المفاوضات يرجع إلى التعنت الإسرائيلي”.
وأوضح الحية أنّ “الإحتلال رفض مقترحًا لمبادلة مجندة إسرائيلية بـ50 من أسرانا، بينهم 30 من ذوي الأحكام المؤبدة، وما زلنا ننتظر الرد على موقفنا من الإحتلال والوسطاء”.
وشدد نائب رئيس حماس على أنّ “الحركة لن تُفرج عن الأسرى دون وقف إطلاق النار وانسحاب الإحتلال من قطاع غزة”.
وحول الموقف الأمريكي الجديد، لفت الحية إلى أنّ “التصريحات الأمريكية جاءت قبل تسلمنا أي رد على موقفنا من إسرائيل أو الوسطاء، ونحن نرحب بالتصريحات الأمريكية عن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار”.
ونبّه إلى أن “هناك ضغط وتشويه لدور قطر في المفاوضات لدفعها للضغط على حركة حماس”.
كما جدد الحية التأكيد على “تمسك الحركة بوساطة قطر ومصر، لكننا لن نوافق على أي شيء يتعارض مع مصالح شعبنا”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في أحدث إحصائياتها ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 34305 شهداء و77293 جريحًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وارتفع عدد قتلى جيش الإحتلال إلى 606 منذ السابع من أكتوبر، 261 منذ بدء العملية البرية في القطاع.
وبحسب جيش الاحتلال، فقد أصيب 3295 من جنوده منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 321 منهم بالخطرة، و522 إصابة متوسطة، و741 إصابة طفيفة