كشف قائد قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، كواليس عملية “الوعد الصادق” التي استهدفت المنشآت والقواعد العسكرية الإسرائيلية.
وأعلن العميد حاجي زادة، في مقابلة متلفزة، أن هذه العملية لم تكن سوى جزء صغير من القوة العسكرية التي تمتلكها البلاد، مبينا أنه “تم استخدام 20 في المائة من إجمالي الإمكانات التي أعددتها إيران لإنزال العقاب بالعدو الصهيوني”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وتابع: “بعد أكثر من 50 عاما، وجّهت إيران صفعة قوية للكيان الصهيوني. لم يصدقوها”، مؤكدا أن “أيدينا اليوم ممتلئة بالأسلحة والعدو يعرف هذه النقطة، وتم تنفيذ عملية الوعد الصادق بأسلحة محلية الصنع، وهي عملية لم تكن مناورة تدريبية، بل كانت مسرح عملية حقيقية”.
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، كشف الاثنين الماضي، عن أن “10 دول ساعدت إسرائيل في عملية “الوعد الصادق” في مجال الدفاع الجوي، لصد الصواريخ والمسيرات الإيرانية”.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد صرح في الأخيرة، بأن “إسرائيل إذا هاجمت أراضي إيران، فمن غير الواضح أنه سيبقى من هذا النظام أي شيء”.
وقال رئيسي، متحدثًا إلى طلاب جامعة لاهور، خلال زيارته لباكستان: “إذا ارتكبت إسرائيل خطأ مرة أخرى وهاجمت الأراضي الإيرانية، فإنها ستواجه عواقب مختلفة تماما، وليس من الواضح أنه سيبقى من هذا النظام أي شيء”.
وتأتي التطورات الأخيرة عقب قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأسفرت العملية عن مقتل قادة كبار وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وردت طهران، بهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وفي الـ19 من شهر أبريل/ نيسان الفائت، وردت تقارير بأن ضربة إسرائيلية، وصفت بـ”المحدودة”، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان، في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية.