أنسايد نيوز/ فازت شركات صينية بعقود للتنقيب في خمسة حقول عراقية للنفط والغاز يوم السبت في جولة تراخيص تهدف في المقام الأول إلى زيادة إنتاج الغاز للاستخدام المحلي.
كما فازت شركة كوردية عراقية باثنين من المشاريع البالغ عددها إجمالا 29 والواقعة في وسط وجنوب وغرب العراق والتي كانت مطروحة في جولة التراخيص التي استمرت ثلاثة أيام، وتشمل لأول مرة منطقة استكشاف بحرية في مياه الخليج.
والغاز المتوقع الحصول عليه من جولة التراخيص الحالية يعادل 200% من كمية الغاز التي يستوردها العراق من إيران والتي تصل إلى 1700 مليون متر مكعب يوميا، وستكون كميات الغاز المتوقع إنتاجها من هذه الجولة حوالي 800 مليون متر مكعب قياسي يوميا.
وبحسب نشرة للنفط العراقية وردت لوكالة انسايد نيوز: “فازت شركة (ZEPC) الصينية بعقدي تطوير حقل شرقي بغداد وحقول الفرات الاوسط، فيما فازت شركة (KAR) العراقية بعقدي تطوير حقل الديمة في ميسان وحقلا علان وساسان في محافظة نينوى، وفازت شركة (UEG) الصينية بعقد تطوير حقل الفاو في البصرة، وفازت شركة “زنهوا” (Zhenhue) الصينية بعقد تطوير رقعة القرنين في محافظتي النجف والانبار، وفازت شركة “جيو-جيد” (GEO-JADE) بتطوير رقعة زرباطية في محافظة واسط.
ويسعى العراق إلى جذب استثمارات بمليارات الدولارات لتطوير قطاع النفط والغاز في الوقت الذي يتطلع فيه إلى زيادة الإنتاج المحلي من البتروكيماويات ووقف واردات الغاز من إيران المجاورة التي تعد أساسية حاليا لإنتاج الطاقة.
وتأهلت أكثر من 20 شركة لجولة التراخيص، بما يشمل مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية.
ولكن كان ملحوظا عدم وجود شركات نفط أمريكية كبرى، حتى بعد أن التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بممثلين عن شركات نفط أمريكية خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة الشهر الماضي.
وهناك نحو 20 مشروعا آخر ستكون مطروحة لتقديم العروض يومي الأحد والاثنين.
وكان العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة البترول (أوبك) بعد السعودية، يستهدف ذات يوم أن يصبح منافسا للمملكة التي يزيد إنتاجها على عُشر الطلب العالمي.
لكن تطوير القطاع النفطي عرقلته شروط العقود التي تعتبرها شركات نفط كبرى عديدة غير مواتية، فضلا عن الصراعات المتكررة والشلل السياسي، بحسب رويترز.
كما كان لتركيز المستثمرين المتزايد في السنوات القليلة الماضية على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة تأثيره.
وتخارجت شركات نفط غربية عملاقة مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل من عدد من المشاريع في العراق بينما وسعت الشركات الصينية وجودها بشكل مطرد.