أنسايد نيوز/ اكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ أسامة حمدان أن الحركة لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح منها بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من قطاع غزة.
ودعا حمدان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة بين حركته وتل أبيب إلى “الحصول على رد إسرائيلي واضح يؤكد الموافقة على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة”.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لدفعها إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من 7 /تشرين الأول الماضي و”فضح انتهاكاتها المتصاعدة” بحق الأسرى بالسجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه “منذ 7 /تشرين الأول تعرضت أسيرات من غزة لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات وبعضهن هُددن بالاغتصاب ما لم يدلين بشهادات تهاجم حماس”.
كما طالب حمدان، الأمم المتحدة وكل الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى “الضغط على الاحتلال للسماح بزيارة الأهالي للأسرى ودخول المنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف على أوضاعهم الإنسانية في السجون ومراكز ومعسكرات الاعتقال والاحتجاز”.
وأكد أن إسرائيل “لن ترى أسراها إلا وفق صفقة تبادل جادة وحقيقية ينعم فيها الأسرى الفلسطينيون أيضاً بالحرية”، معتبراً أن إسرائيل لا تريد إلا اتفاقاً من مرحلة واحدة لاستعادة محتجزيها ثم استئناف الحرب على غزة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تدعم إدارته بشكل كبير تل أبيب في حربها على غزة قد اعلن يوم الجمعة الماضي عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، وسط تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 /تشرين الأول 2023، مخلِّفةً أكثر من 119 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها من دون تجاوب حاسم مع مقترح بايدن، متجاهلةً قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” في القطاع .