كشف المتحدث باسم تحالف الحسم، صلاح الكبيسي ، اليوم الأربعاء، عن اتفاق سري عقده رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي مع نواب كتلة “تقدم”.
وقال الكبيسي في حديث صحفي تابعته انسايد نيوز,” إن “هنالك اتفاق داخل تقدم تم عقده بعد عودة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي من السفر قبل ايام يتمثل باستخدام البروباغندا الاعلامية من اجل التأثير على قناعات النواب في الكتل الاخرى”، لافتاً إلى أن “عودة نائبين إلى حزب تقدم لا يغير من المعادلة كثيراً وما هي الا خطوة متفق عليها مسبقاً”.
وأضاف، إن “تقدم خسر 11 نائباً خلال سنة واحدة والاسبوع الماضي خسر 10 نواب اضافيين وبالتالي فان النتيجة واضحة بين من يرغبون بترك الحزب ومن يقررون العودة اليه مرة اخرى”، مستدركاً بالقول: “كذلك هناك 4 نواب قرروا مغادرة الحزب لكن دون اعلان رسمي لأسباب خاصة بهم وبذلك تقدم الان يمتلك 26 نائباً حتى هذه اللحظة”.
وتابع الكبيسي ان “من حق اي طرف سياسي استخدام الحرب الاعلامية من اجل الوصول إلى غاياته”، مردفاً بالقول أن “حزب تقدم يحاول المماطلة وتأخير موعد جلسة انتخاب رئيس البرلمان”.
وأشار إلى أن “الامور متجهة نحو فوز المرشح سالم العيساوي بمنصب رئيس البرلمان كون ان الأخير ليست عليه أي مؤشرات سلبية وأغلب النواب هم قريبون منه”، مبيناً أن “اغلب الكتل السياسية في الاطار التنسيقي وداخل المكونين الكردي والسني تدعم العيساوي للفوز بهذا المنصب”.
وختم أنه “بعد عطلة عيد الأضحى المبارك ستكون هناك خطوات لإصلاح عدد من الخلافات السياسية للوصول إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بمنصب رئيس البرلمان”.
وكشف عضو تحالف الحسم، صلاح الكبيسي، في وقت سابق من السبت الماضي، موعد عقد جلسة انتخاب بديل رئيس البرلمان السابق محمد الحبوسي.
وقال الكبيسي، في حديث لـ “الغد برس” إن “العملية السياسية تشهد اليوم إعادة ترتيب للمشهد السياسي للمكون السني”، لافتاً إلى أن “هناك تحول في المسار السياسي لكتلة تقدم نحو انشاء كتلة سياسية جديدة تضم أغلب مكونات البيت السياسي السني”.
وأضاف، أن “الأغلبية السياسية اليوم داخل البيت السني داعمة لترشيح سالم العيساوي لرئاسة البرلمان”، موضحاً أنه “بعد انسحاب هذا العدد من نواب تقدم أصبحت الأغلبية السياسية السنية واضحة جدا ولا مجال للإدعاء بالأغلبية داخل البرلمان من قبل تقدم”.
وتابع الكبيسي، أنه “اذا سارت الأمور بشكل طبيعي وفق النظام الديمقراطي ودون أي معرقلات فبالتأكيد ستكون حظوظ العيساوي قوية جداً بالفوز بمنصب رئاسة البرلمان”، مستبعداً “عقد جلسة استثناية لمجلس النواب قبل عطلة عيد الأضحى لحسم ملف رئاسة البرلمان كون العديد من النواب الآن يتواجدون في السعودية لاداء مناسك الحج”.
وأشار إلى أن “الحلبوسي أصبح غير قادر على لملمة الأغلبية العددية داخل مجلس النواب كونه خسر أغلب المقربين منه فمن الصعب أن يقدم الحلبوسي على كسب نواب جدد من كتل اخرى”، خاتماً بالقول: “نعتقد بأنه ستكون هناك جلسة للبرلمان بعد اسبوع من عطلة عيد الأضحى المبارك لحسم ملف رئاسة البرلمان”.