تشهد أسعار الدجاج في السليمانية ارتفاعًا ملحوظًا مع حلول الأعياد والمناسبات، موازيًا لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين.
وبررت جمعية أصحاب حقول الدواجن في السليمانية هذا الارتفاع بغياب الدعم الحكومي لأصحاب الحقول.
وقال المواطن هاوري فاخر، إن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي بلغ صباح اليوم 4,250 دينارًا، مما يعني أن الكيلوغرام الواحد من الدجاج بعد الذبح يصل إلى أكثر من 7,000 دينار.
وأوضح فاخر أن الدجاج منتج محلي ومتوفر بكثرة في الأسواق، ولا توجد أي مشكلة في كمياته، خصوصًا في المناسبات.
وأشار فاخر إلى أن ارتفاع أسعار الدجاج يأتي بالتزامن مع الارتفاع المزمن في أسعار اللحوم الحمراء، وهما يعدان من المواد الأساسية في الأعياد والمناسبات، مما ينعكس سلبًا على الميزانية المخصصة من قبل رب الأسرة للعيد.
بدوره، كشف ناظم عبدالله، رئيس جمعية أصحاب الدواجن في السليمانية، في تصريح ، أن هذا الارتفاع تم التنويه عنه قبل أكثر من شهر لأسباب عديدة، أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تصل إلى أكثر من 2,700 دينار للكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي على أصحاب الدواجن في مكان الحقل، دون أي فائدة أو أرباح.
وأوضح عبدالله أن أصحاب الدواجن تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الوقود والعلف، نتيجة غياب الرقابة الحكومية على أسعار هذه المواد.
وأشار إلى أن الحكومة لا تملك أي برنامج لدعم المنتج المحلي، رغم توفر كميات كبيرة من الدجاج المحلي الذي يكفي الحاجة المحلية ويُمكن تصديره إلى بعض الدول، ويُعتبر من النوعيات الجيدة الخاضعة للرقابة الصحية، ومع ذلك، تشهد الأسواق كثرة في الدجاج المجمد المستورد، مما يؤثر على أسعار الدجاج المحلي.
وأكد ناظم أن أصحاب الدواجن هم أيضًا مواطنون ويتكبدون خسائر كبيرة، داعيًا الحكومة إلى إيجاد حلول لدعمهم. وأوضح أن بعض المواطنين قد يجدون سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج مكلفًا حتى لو كان ألف دينار، بسبب أزمة الرواتب، لكن الحل ليس بيد أصحاب الحقول.
ختامًا، يرى مواطنون ضرورة تدخل حكومي فوري لدعم أصحاب الحقول والمنتج المحلي لضمان استقرار الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين خلال الأعياد والمناسبات.”
