أيد الاتحاد الإفريقي إنشاء قوة جديدة لتحل محل أكثر من 13 ألف جندي من المقرر أن يغادروا الصومال بحلول نهاية العام، وسط مخاوف من تزايد قوة مسلحي تنظيم القاعدة في البلاد، وفق “بلومبرغ“.
ومن المقرر أن تغادر قوات من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وبوروندي وجيبوتي، وهي جزء مما يسمى ببعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية “أتميس”، بحلول نهاية ديسمبر، بعدما قاتلوا حركة الشباب منذ عام 2006 بينما تحاول الجماعة المتشددة الإطاحة بالحكومة الصومالية.
وقال الاتحاد الإفريقي في بيان عقب اجتماعات هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الصومال طلب تشكيل قوة جديدة تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يناير لـ”إضعاف حركة الشباب” مع ضمان “النقل المنظم للمسؤوليات الأمنية إلى الصوماليين”.
وتابع: “يجب منح القوة الجديدة تفويضاً سياسياً قوياً، بحيث يتماشى نطاقها وحجمها ووضعها ومدتها مع التهديدات الأمنية الحالية”.
ونفذت الجماعة المتشددة سلسلة من الهجمات الإرهابية في الصومال وأيضاً في كينيا، ما أسفر عن سقوط مئات المدنيين الصوماليين والقوات الإفريقية ومقاولي الدفاع الأميركيين، وفق “بلومبرغ”.
وشن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود هجوماً ضد الجماعة منذ وصوله إلى السلطة في عام 2022، وكانت النتائج متباينة.
ورفض حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي الصومالي، التقارير التي تفيد بأن حركة الشباب حققت مكاسب إقليمية في الآونة الأخيرة، قائلاً إن “90% من الأراضي المحررة لا تزال تحت سيطرة الحكومة”.
وقال في رسالة نصية: “الشعب الصومالي يقاتلهم في كل ركن من أركان البلاد”.
وحذر الاتحاد الإفريقي من أن التخفيض التدريجي الحالي للقوات قد تكون له “تداعيات كبيرة على أمن الصومال والمنطقة ككل”.
ولا تزال هناك أيضاً تساؤلات بشأن من سيدفع تكاليف القوة البديلة، مع عدم حرص الاتحاد الأوروبي – المانح الحالي – على الاستمرار في مهمته، وفق “بلومبرغ”.
ويريد الاتحاد الأوروبي أن يتم تمويل المهمة الجديدة من خلال الاشتراكات المقررة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حسبما قال مسؤولان غربيان على دراية بالعملية، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث علناً.
وطالب بيان الاتحاد الإفريقي باستخدام نفس الآلية لدفع تكاليف القوة الجديدة، إلى جانب “مصادر التمويل التكميلية”.
وكانت وثائق أظهرت في وقت سابق أن الحكومة الصومالية تسعى إلى إبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الإفريقية.
وتلتزم بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، وهي قوة لحفظ السلام تعرف اختصاراً باسم “أتميس”، بإكمال الانسحاب بحلول 31 ديسمبر، وهو توقيت من المتوقع أن تحل فيه قوة جديدة أصغر محلها.”