كشفت دراسة جديدة عن أنه قد يكون هناك المزيد من الحقائق العلمية المهمة حول متلازمة الابنة الكبرى أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، بحسب ما ذكر موقع “هاف بوست”.
ووجد فريق الدراسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أنه في بعض الحالات، تميل البنت البكر إلى النضج مبكرًا، ما يمكّنها من مساعدة أمها في تربية أشقائها الأصغر سنًّا.
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون علاقة بين العلامات المبكرة لبلوغ الغدة الكظرية لدى البنت البكر وتعرض الأم الى مستويات عالية من الإجهاد قبل الولادة.
وأضافت الدراسة أن عمليات البلوغ الكظرية قد تعزز التغيرات الاجتماعية والمعرفية؛ فيما ترتبط التغيرات الجسدية السطحية بشكل رئيس بالنضج العاطفي.
وأوضحت جنيفر هان هولبروك، إحدى مؤلفات الدراسة، أن النضج الاجتماعي السريع للبنت البكر في الأوقات الصعبة، يمنح الأم مساعدة إضافية في تربية الأطفال.
وبيّنت الدراسة أن البلوغ الكظري يعزز التغيرات الاجتماعية والمعرفية، دون أن يشمل تغيرات جسدية، مثل: نمو الثدي أو بداية الحيض.
ولم يجد الباحثون النتيجة ذاتها عند الأولاد أو البنات الذين لم يولدوا أبكارًا، إذ خلصت الدراسات السابقة إلى أن توقيت البلوغ لدى الإناث أكثر مرونة في الاستجابة لتجارب الحياة المبكرة من الذكور.
وتتبع فريق الدراسة عائلات لمدة 15 سنة، من مرحلة الحمل وحتى سنوات مراهقة الأطفال، واختاروا النساء غير المدخنات واللاتي لا يستخدمن أدوية الستيرويد أو التبغ أو الكحول أو غيرها من العقاقير الترفيهية أثناء الحمل، وكانت أعمارهن جميعًا تزيد عن 18 عامًا.
ومع تقدم الأطفال في العمر، تم قياس خصائص البلوغ الكظري والغدد التناسلية بشكل منفصل كشعر الجسم، وتغيرات الجلد، والنمو في الطول أو طفرات النمو، وتطور الثدي وبداية الحيض عند الإناث، وتغيرات الصوت ونمو شعر الوجه عند الذكور، فضلاً عن العوامل المرتبطة بالنضج المبكر، مثل: طلاق الوالدين أو وفاة أحدهما، وغيرها.
وجاء في النتائج أن الفتيات الأكبر سنًّا هن اللاتي نضجن بشكل أسرع عندما عانت أمهاتهن من مستويات عالية من الإجهاد قبل الولادة.”