انسايد نيوز/ صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد، بأن تل أبيب سترد “بطريقة لم تعمل بها في الماضي”، على إيران وحلفائها في المنطقة، إذا كان هجومهم غير مسبوق.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأمن الإسرائيلي جنودا وضباطا في قاعدة تابعة للجيش في تل هشومير، بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع، والذي أشار إلى أنه “أجرى جولة في محطات عملية الاستيعاب في الجيش الإسرائيلي”.
وذكر غالانت أن “الوضع الأساسي الذي يجب فهمه، هو أن دولة إسرائيل تقاتل من أجل وجودها في بيئة معادية”، مشيرا إلى أنه “كانت هناك سنوات كان هذا الأمر فيها بحاجة إلى شرح أكثر، والآن ليست هناك حاجة للشرح، لأن الجميع يفهم”.
وأضاف: “نحن في حرب مستمرة منذ عشرة أشهر في سبعة قطاعات مختلفة، والمفتاح الرئيسي للحفاظ على الأمن هو الناس”.
وقال مخاطبا عناصر في الجيش: “أنتم قادمون في وقت مليء بالتحديات، وأنتم تتجندون في وقت شديد الأهمية، وهذا ينطبق على الحرب بأكملها وبخاصة في هذه الأيام، فيما يهدد أعداؤنا بإيذائنا بطرق لم يسبق لهم أن ألحقوا بنا الأذى بها من قبل، ونحن نسمع هذه الرسائل من اتجاه إيران ومن حزب الله”.
وأضاف غالانت: “أقول لهم، عليكم أن تعلموا هذا؛ إن من يلحق بنا الأذى بطريقة لم يفعلها في الماضي، فمن المرجح أن يتلقى ضربة بطريقة لم نتصرف بها في الماضي، ولدى الجيش الإسرائيلي قدرة كبيرة”.
وتابع: “آمل أن يقوموا بالحسابات بشكل جيد، وألا يصلوا إلى نقطة يجعلوننا نفعل أشياء من شأنها أن تسبب أضرارا كبيرة، وتزيد من فرصة اندلاع حرب على جبهات إضافية”، مضيفا: “هذه أشياء لا نريدها، لكن علينا أن نستعد لها وقد تحدث”.
وقال: “لكم ولنا الحق في الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا، وآمل أن يؤدي عمل الجيش الإسرائيلي إلى تحقيق الأهداف والهدوء، ولكن هذا أمر غير مؤكّد لا يوجد شيء مؤكد”.
وشدد غالانت على أنه “لذلك، علينا أن نستعد، وكأن الأمور تتجه نحو واقع أكثر تعقيدا. هذه ليست رغبتنا، ولكن علينا أن نكون مستعدين لها”.
وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه “الحرس الثوري الإيراني” أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.
بالإضافة إلى ترقب كبير لاحتمال توسع الصراع بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب شاملة، عقب اغتيال القيادي الكبير في “الحزب” فؤاد شكر بغاراة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل على البلاد سواء من إيران و”حزب الـله” اللبناني وغيرهما.