أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، الاستعداد لإطلاق “أضخم مشروع” لإنتاج 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء، مبيناً أن المشروع سيُنفذ وفق موديل اقتصادي جديد ورؤية جديدة ستعلن أمام القطاع الخاص، فيما أشار إلى أن استقرار مصادر الطاقة عامل مشجع على الاستثمار والتنمية.
وقال مكتب السوداني في بيان ورد لـ”انسايد نيوز”، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أطلق الأعمال التنفيذية لمشاريع ثلاث محطات كهربائية في محافظة كربلاء المقدسة، التي وصلها اليوم الخميس، وهي؛ الدورة المركبة لمحطة كربلاء الغازية بطاقة (132 ميغاواط)، ومحطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري سعة (300 ميغاواط)، ومحطّة ضفاف كربلاء الثانوية التحويلية 400 KV، بسعة (1500 ميغاواط)”.
وأعلن السوداني خلال الحفل بحسب البيان، “استعداد الحكومة لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وهو مشروع استراتيجي في الطاقة الكهربائية، سينفذ وفق موديل اقتصادي جديد ورؤية جديدة ستعلن أمام القطاع الخاص، بعد أن تمت دراسته من قبل فريق من المستشارين مختصين في الكهرباء”.
وأكد السوداني أن “استقرار مصادر الطاقة عامل مشجع على الاستثمار والتنمية، ويدفع لتطوير مصادر الدخل من خلال تفعيل كل القطاعات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب الأعمال المستمرة لتحسين قطاع النقل والتوزيع، لإيصال خدمة الكهرباء بشكل مستدام للمواطن، دون أن تشكل عبئاً على الدولة وموازنتها المالية”.
وأشار إلى أن “مشاريع الدورة المركبة ومشاريع الطاقة الشمسية تأتي ضمن خطط الحكومة لإصلاح المنظومة الكهربائية، وأن إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في كربلاء وبابل سيستمر مع باقي المحافظات، وهو ما يحدث لأول مرة في العراق”، مشدداً على “أهمية دعم القطاع الخاص، الذي يمثل سنداً للحكومة في مواجهة الأزمات، وخصوصية محافظة كربلاء المقدسة التي يفد إليها ملايين الزائرين على مدار أيام السنة من داخل العراق وخارجه”.
وثمّن السوداني “جميع الجهود المبذولة على طول طريق زائري إحياء ذكرى الأربعينية”، مؤكداً أن “مسيرة عمل الحكومة مستمرة من خلال فريقها الوزاري والحكومات المحلية والمستشارين، ودعم أعضاء مجلس النواب للبرنامج الخدمي والعمراني والاقتصادي في كل المجالات، وهو ما خططنا له منذ البداية في المجالات كافة”.
وبحسب البيان فإن “مشاريع المحطات الثلاث ستحقق زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تسهم الدورة المركبة لمحطة كربلاء الغازية بإضافة 132 ميغاواط للمحطة العاملة حالياً، بطاقة تصميمية كلية تبلغ 250 ميغا واط، فيما يعد مشروع محطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري واحداً من عدة عقود مهمة أبرمتها الحكومة في مجال مشاريع الطاقة المتجددة مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، ومنها توقيع عقد لتنفيذ محطة طاقة شمسية مع إحدى شركات القطاع الخاص بسعة 300 ميغاواط”.
وتابع البيان: “أما محطة ضفاف كربلاء الثانوية 400 KV، وبسعة 1500 ميغاواط، فهي تنفذ ضمن المرحلة الثانية لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، بموجب العقد مع شركة سيمنز الألمانية، وتعد المحطة التحويلية الأولى من نوعها في كربلاء، وستسهم في فكّ الاختناقات عن الشبكة، بما يرفع من مستوى الاستقرار وتلبية حاجات القطاعات المختلفة في منطقة الفرات الأوسط”.