انسايد نيوز/ نفذت السلطات الإيرانية اليوم الاثنين، عملية إعدام علنية نادرة لرجل أدين بقتل محام قبل عامين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقال موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية: “نفذ حكم الإعدام على قاتل محام صباح اليوم علنا في مدينة شاهرود” بمحافظة سمنان الشمالية.
ونقلت وكالة أرنا الرسمية أن الرجل يبلغ من العمر 20 عاما، اعترف بأنه تم تكليفه من قبل عصابة لقتل المحامي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونفذ إعدام الاثنين وفقا لقانون “القصاص” في الشريعة الإسلامية.
والإعدامات العلنية نادرة نسبيا في إيران، حيث يتم تنفيذ جميع عقوبات الإعدام تقريبا داخل السجون، وعادة بالشنق.
وأعدمت السلطات في وسط إيران الأربعاء رجلا “عرافا” بتهمة اغتصاب زبائنه، والاعتداء عليهم جنسيا.
وقبل أيام، سلط تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش، مزيدا من الضوء على حملة الإعدامات التي تنفذها السلطات الإيرانية، بمعدلات توصف بأنها ضمن الأعلى في العالم، بما في ذلك ضد معارضين ونُشطاء سياسيين.
وقالت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن السلطات الإيرانية أعدمت 87 شخصا على الأقل في غضون شهر، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر يونيو 2024.
وجاءت موجة الإعدامات الجديدة، بعد أسابيع قليلة من انتخاب مسعود بزشكيان، الذي تصنفه بعض الدوائر السياسية والإعلامية ضمن “التيار الإصلاحي”، رئيسا لإيران، على حساب المرشح المحافظ المتشدد، سعيد جليلي.
وأفادت منظمة إيران لحقوق الإنسان غير الحكومية، أنه بالإضافة إلى موجة الإعدامات التي أعقبت الانتخابات، أعدمت السلطات جماعيا 29 سجينا في 7 أغسطس. إذ جرى إعدام 26 شخصا في سجن قزل حصار، و3 أشخاص في سجن كرج المركزي.
ومن بين الذين أُعدموا 17 شخصا حُكم عليهم بتهمة القتل العمد، و7 أدينوا بتهم تتعلق بالمخدرات، ومواطنان أفغانيان حُكم عليهما بتهمة الاغتصاب.
وقالت باحثة إيران بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، ناهيد نقشبندي، “تنفّذ السلطات الإيرانية موجة إعدامات فظيعة بينما تروّج لانتخاباتها الرئاسية الأخيرة كدليل على التغيير الحقيقي”.
وأضافت “كي تكون شعارات الحملة حقيقية، يتعيّن على الرئيس بزشكيان، التدخل فورا لإلغاء أحكام الإعدام الحالية ووقف عقوبة الإعدام واتخاذ خطوات لإصلاح القضاء”.