عبرت روسيا، عن رفضها تصريحات رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية التي قال فيها، إن “موسكو ستكون في وضع يسمح لها بمهاجمة حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية هذا العقد”، مشيرة إلى أن الناتو هو الذي هدد روسيا.
وفي إشارة إلى موجات التوسع المتعاقبة لحلف شمال الأطلسي، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن “القول بأن القوات المسلحة الروسية تشكل خطراً على أي أحد، هو أمر خاطئ تماماً وغير منطقي، والأهم من ذلك أنه يتناقض مع مجرى التاريخ بأكمله، والذي أدى إلى المواجهة التي نمر بها جميعاً الآن معاً”.
وأكد بيسكوف، أن روسيا “لم تتحرك أبداً ببنيتها التحتية العسكرية نحو حلف شمال الأطلسي، بل كانت دائماً على العكس من ذلك”.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم على “اختبار الخطوط الحمراء للغرب” وسيكون مستعداً للمواجهة العسكرية مع حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العقد.
وقال كال أمام لجنة برلمانية تشرف على وكالات الاستخبارات في البلاد: “ستكون القوات الروسية في وضع يسمح لها بشن هجوم على حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية هذا العقد على أقصى تقدير”.
وأبلغ المشرعين في برلين، أن بوتين يسعى إلى توسيع نطاق نفوذ الكرملين في أوروبا وطرد القوات العسكرية الأميركية من القارة، حيث يتجاوز إنفاقها الدفاعي مستويات الاتحاد الأوروبي.
وأضاف كال في جلسة استماع عامة: “يرى الكرملين الغرب، وألمانيا أيضاً، كخصم”. وأضاف أن فرص قيام منظمة حلف شمال الأطلسي باستدعاء بند الدفاع المتبادل في مرحلة ما، عالية.”