أعلن الجيش الشعبي الكوري الشمالي عن الإجراء الذي من شأنه أن “يفصل تماما” أراضي كوريا الشمالية عن أراضي كوريا الجنوبية، وقال إنه أرسل رسالة هاتفية إلى الجيش الأمريكي في الجنوب “لمنع أي سوء تقدير أو صراع عرضي حول مشروع التحصين”.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية : “في أعقاب إعلان الجيش الشعبي الكوري ، نفذ الجيش الكوري الشمالي أنشطة يفترض أنها مرتبطة بانفجارات على الطرق على طول خطي جيونجوي ودونجهاي”.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الكولونيل لي سونغ جون في إفادة دورية إن الجيش اكتشف قيام الشمال بتركيب أغطية على طول الطرق للتحضير للانفجارات.
وقال: “من الممكن أن تحدث (انفجارات كوريا الشمالية) في اي لحظة”.
واوضح لي إن كوريا الشمالية قد تنفذ الانفجارات على طول الطرق بين الكوريتين أو تقوم بأعمال استفزازية أخرى، مثل إطلاق مقذوف فضائي، لتغيير مسار الوضع الأخير مع الجنوب.
وقال: “إذا أقدمت كوريا الشمالية على استفزاز، فسوف نرد بقوة من حيث حقنا في الدفاع عن النفس”.
واشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الى إنه يراقب عن كثب مثل هذه الأنشطة التي تجري شمال خط ترسيم الحدود العسكرية ويسعى إلى اتخاذ تدابير أمنية للقوات والشعب الكوري الجنوبي.
في وقت سابق ، تم تمرير اقتراح يدعو إلى التعليق الكامل لاتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين لعام 2018 في اجتماع لمجلس الوزراء بعد أن أرسلت كوريا الشمالية مئات البالونات المليئة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية في الأيام القليلة الماضية.
في وقت سابق تم تمرير اقتراح يدعو إلى التعليق الكامل لاتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين لعام 2018 في اجتماع لمجلس الوزراء بعد أن أرسلت كوريا الشمالية مئات البالونات المليئة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية في الأيام القليلة الماضية.
وترتبط الكوريتان بالطرق والسكك الحديدية على طول خط جيونجوي، الذي يربط مدينة باجو الحدودية الغربية في الجنوب بكايسونج في الشمال، وخط دونجهاي على طول الساحل الشرقي.
وجاءت الخطوة الأخيرة في الوقت الذي تعمل فيه كوريا الشمالية على تصعيد التوترات بين الكوريتين ومحو آثار التوحيد بعد أن وصف زعيمها كيم جونج أون الكوريتين بـ “الدولتين المعاديتين” العام الماضي واتخذت خطوات للقضاء على الطرق التي كانت تُرى ذات يوم كرموز للتبادل والتعاون بين الكوريتين ، وبذلك تنتهك كوريا الشمالية الاتفاق مع كوريا الجنوبية من جانب واحد، ما يعكس صورة الدولة المارقة.
قامت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين بتفكيك مصابيح الشوارع وتركيب الألغام على طول جانبها من طرق جيونجوي ودونجهاي بالإضافة إلى نشر قوات لبناء حواجز مضادة للدبابات وتعزيز الأسلاك الشائكة داخل جانب الشمال من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
و ادعت كوريا الشمالية في وقت سابق أن الجنوب أرسل طائرات بدون طيار فوق بيونج يانج ثلاث مرات هذا الشهر.
كما حذرت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية المؤثرة، من “كارثة مروعة” إذا تم إطلاق طائرات بدون طيار كورية جنوبية مرة أخرى فوق عاصمة الشمال في اليوم التالي.
ورفضت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية تأكيد هذا الادعاء، مستشهدة بقضايا استراتيجية، وحذرت من أن الشمال سيرى “نهاية نظامه” إذا تسبب في أي ضرر للكوريين الجنوبيين.
وأمرت كوريا الشمالية في وقت سابق ثمانية ألوية مدفعية بالاستعداد لإطلاق النار، وعززت مواقع المراقبة الجوية في بيونج يانج، مشيرة إلى احتمال حدوث المزيد من الغارات بطائرات بدون طيار، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.
وقال لي “بدأ هذا الوضع برمته من كوريا الشمالية ونحن نحذر كوريا الشمالية بشدة من التوقف عن إطلاق البالونات المبتذلة والحقيرة”.
منذ أواخر مايو/أيار، أطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات التي تحمل القمامة باتجاه كوريا الجنوبية ردًا على المنشورات الدعائية المناهضة لبيونج يانج التي أرسلها نشطاء عبر الحدود في الجنوب.
وأمرت هيئة الأركان المشتركة القوات بتعزيز المراقبة والاستعداد لإطلاق النار ردًا على الموقف، وفقًا لمصدر عسكري. ورفضت هيئة الأركان المشتركة تأكيد هذه الخطوة، مستشهدة بالأمن العملياتي.”