اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين ان التواصل مستمر بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقية الأمنية بين البلدين، التي تتضمن التزامات مشتركة لحماية العراق.
واشار الوزير خلال لقائه اليوم الجمعة في مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، عدداً من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والعربية. الى أن الجانب الأمريكي أبدى تفهّماً لضرورة إبقاء العراق بعيداً عن الصراع. مشددا على أن الحكومة العراقية ترفض استخدام أجوائها من قبل أي طرف لتنفيذ هجمات ضد أطراف أخرى، مؤكداً أن الأجواء العراقية ليست ساحة للحرب.
واكد دعم العراق المتواصل للشعب اللبناني في مختلف المجالات، مشدداً على أن المشكلة الأساسية تكمن في ضرورة وقف إطلاق النار، إذ إن استمرار الحرب يهدد استقرار المنطقة.
وأوضح أن الهجوم على فلسطين يمثل انتهاكاً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعكس عدم الامتثال للقرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن.
وعبّر عن قلق العراق من احتمال توسّع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى، مشيراً إلى أن العراق يسعى، من خلال اتصالاته الدولية، إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ويعمل على تجنيب أجوائه الدخول في الصراع.
وفيما يتعلق بملف العراقيين المقيمين في أوروبا بصورة غير قانونية، أوضح الوزير أن مفاوضات جارية بين العراق والاتحاد الأوروبي، وقد تم توقيع مذكرات تفاهم مع دول مثل ألمانيا والنمسا والسويد وهولندا لتنسيق عودة هؤلاء الأشخاص طوعياً. مؤكداى أن هذه الاتفاقيات لا تشمل العراقيين المقيمين بصورة قانونية، بل تتعلق بمن هم في وضع غير قانوني ويرغبون في العودة.
وأدان وزير الخارجية العملية الإرهابية التي وقعت في أنقرة، مشدداً على متانة العلاقات العراقية-التركية وأهميتها لكلا البلدين، رغم وجود بعض النقاط الخلافية التي يتم حلها عبر الحوار.
وفي سياق استضافة اللاجئين، أشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إلى أن العراق يستضيف نحو 250 ألف لاجئ سوري في إقليم كردستان تحت إشراف الحكومة الاتحادية، وحكومة الإقليم، ومفوضية اللاجئين.
وأضاف أن 70 ألفاً من هؤلاء اللاجئين السوريين دخلوا سوق العمل في العراق.
وأوضح أن العراق استقبل نحو 10 آلاف لبناني دخلوا عبر سوريا، واصفاً إياهم بالضيوف”، مؤكداً أن العراق يتعامل مع هذا الملف من منطلق إنساني، لكنه لا يشجع على أي تغيير ديموغرافي سواء في العراق أو لبنان.
واختتم حسين اللقاء بالتأكيد على تضامن العراق مع الشعب اللبناني، مشدداً على أن المجتمعين اللبناني والعراقي مجتمعات مكوناتية، وأي تغيير ديموغرافي فيهما يؤثر على استقرارهما. وأكد على أهمية الحفاظ على التوازن الديموغرافي في كلا البلدين .”