الأربعاء, ديسمبر 18, 2024
الرئيسيةمنوعةابتــكار عدسة فريدة خـاصة بالصرع

ابتــكار عدسة فريدة خـاصة بالصرع

ابتكر علماء من جامعة غلاسكو وجامعة برمنغهام نموذجا أوليا لعدسة بلورية سائلة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصرع الحساس للضوء.

والصرع الحساس للضوء (Photosensitive epilepsy)‏هو شكل من أشكال الصرع تبدأ فيه النوبات من خلال المحفزات البصرية التي تشكل أنماطا زمانية أو مكانية، مثل الأضواء الساطعة. ويشخص هذا المرض لدى واحد من كل 4000 شخص، وتبلغ نسبته 5 بالمئة بين المصابين بالصرع.

وتشير مجلة Cell Reports Physical Science ووفقا للمبتكرين ارتداء نظارات بمثل هذه العدسات التي تحجب الموجات الضوئية المسببة للصرع لدى البعض ستحسن نوعية حياتهم.

ويمكن التحكم في هذه العدسات من خلال تغيرات طفيفة في درجة الحرارة مدمجة في العدسة، وعند تنشيطها، يمكن أن تحجب أكثر من 98 بالمئة من الضوء في نطاق الطول الموجي 660- 720 نانومترا الذي يسبب نوبات لدى معظم المرضى الذين يعانون من صرع الحساسية للضوء.

ويقول البروفيسور زبير أحمد من جامعة برمنغهام: “هذا مشروع مثير جداً، وعندما بدأنا به قبل 4.5 عام بدا وكأنه خيال علمي. ولكن دراستنا توضح إمكانية استخدام عدسات بلورية سائلة يمكن تعديلها لتنقل ضوءاً بطول موجي محدد. ويوضح النموذج الأولي كيف يمكن للدائرة الكهربائية المثبتة في إطار النظارات أن تعمل على تشغيل هذه العدسات واستخدامها في المواقف التي يمكن أن يسبب فيها ضوء بطول موجي معين نوبات الصرع، مثلا، أثناء مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر”.

ووفقاً له، هذه الدائرة الكهربائية تسخن العدسات إلى درجة حرارة مريحة للمستخدم وتمنع مرور 98 بالمئة من الضوء بطول موجي يسبب نوبة الصرع.

ومن جانبه يشير كبير الباحثين في هذه الدراسة البروفيسور رامي غانم من جامعة غلاسكو إلى أن العمل مستمر لتحسين هذه العدسات قبل الاختبارات السريرية على البشر.

ووفقا لهما، اتضح أن النموذج الأولي يعمل في غرف تصل درجة حرارتها إلى 26 درجة مئوية. أي في الظروف الأكثر حرارة ستكون هناك حاجة إلى إجراء تحسينات إضافية للتكنولوجيا. ويشير الفريق إلى إمكانية زيادة الوقت اللازم لتسخين وتبريد النموذج الأولي.”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات