السبت, فبراير 22, 2025
الرئيسيةالأخبار الدوليةحماس : تسلم إسرائيل رفـــات أربـعة رهائن بينهم طفلين

حماس : تسلم إسرائيل رفـــات أربـعة رهائن بينهم طفلين

سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الخميس جثتي الرضيع كفير بيباس وشقيقه أرييل (أربع سنوات)، وهما أصغر الرهائن الذين اقتادتهم في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وانطلقت سيارات الصليب الأحمر لتغادر موقع التسليم في قطاع غزة الذي وضعت فيه أربعة توابيت سوداء على منصة يحمل كل منها صورة صغيرة للرهينة التي بداخله.

وطوق مسلحون من حركة حماس يرتدون الأسود والمموه المنطقة.

وقال .” الجيش الإسرائيلي, أن التوابيت خضعت لفحص للكشف عن المتفجرات بعد تسلمها من الصليب الأحمر، ثم نقلت إلى إسرائيل.

وسلمت حماس جثتي الطفلين ووالدتهما شيري بيباس إلى جانب جثة رهينة رابع هو عوديد ليفشيتس وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة ووساطة قطر ومصر.

وقال ,” الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج “حزن وألم. تعجز الكلمات. قلوبنا.. قلوب أمة بأسرها، ممزقة.

وتابع ,” نيابة عن دولة إسرائيل أحني رأسي وأطلب الغفران. الغفران لعدم حمايتكم في ذلك اليوم الفظيع. الغفران لعدم إعادتكم سالمين”.

وتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومؤسسة الدفاع لانتقادات بسبب الاختراق الأمني الكبير الذي وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

و على خلفية تسليم الرفات اتهم معارضون نتنياهو بأنه لم يفعل ما يكفي لإعادة الرهائن. ويرفض نتنياهو هذا الاتهام.

وقالت,” حماس في نوفمبر تشرين الثاني 2023 إن الطفلين وأمهما قتلوا في غارة جوية إسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد مطلقا وفاتهم، وحتى اللحظات الأخيرة ظل البعض يشكك في الأمر.

وقال,” يفتاح كوهين أحد سكان نير عوز الذي فقد ربع سكانه إما بالقتل أو بالخطف خلال الهجوم “لقد أصبحت شيري والطفلان رمزا… وما زلت آمل أن يكونوا على قيد الحياة”.

وأفرج عن ياردن بيباس في عملية تبادل سابقة هذا الشهر. لكن الأسرة قالت هذا الأسبوع إن “رحلتها لن تنتهي” حتى تتلقى تأكيدا نهائيا بشأن ما حدث للطفلين وأمهما.

وبعض الإسرائيليين الذين قتلوا في السابع من أكتوبر تشرين الأول كانوا من نشطاء السلام المعروفين.

وكان ليفشيتس في الثالثة والثمانين من عمره عندما اختطف من كيبوتس نير عوز الذي ساهم في تأسيسه. واحتجزت زوجته معه رهينة في ذلك الوقت وهي تبلغ من العمر 85 عاما لكن تم الإفراج عنها بعد أسبوعين مع مسنة أخرى.

وكان ليفشيتس صحفيا سابقا. وفي مقال للرأي نشرته صحيفة هآرتس ذات الميول اليسارية في يناير كانون الثاني 2019 شكك في قدرات نتنياهو على حفظ الأمن وانتقد سياساته بما في ذلك حيال حركة حماس وقطاع غزة.

ومن بين الأمور التي ساقها كإخفاقات في سياسة نتنياهو رفضه لحل الدولتين مع الفلسطينيين واتفاق في 2011 لتبادل أكثر من ألف سجين فلسطيني -بينهم يحيى السنوار الذي أصبح رئيسا لحماس في قطاع غزة فيما بعد والعقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر- مقابل الإفراج عن جندي إسرائيلي واحد.

وقتلت القوات الإسرائيلية السنوار خلال الحرب في قطاع غزة.

وعملية التسليم هي الأولى التي يتم فيها إعادة جثث قتلى ضمن الاتفاق الحالي، ومن غير المتوقع أن تؤكد إسرائيل هوياتهم إلا بعد استكمال فحوصات الحمض النووي.

ويواجه نتنياهو انتقادات من حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف بسبب موافقته على الاتفاق التي يشعر البعض في إسرائيل أنه يكافئ حماس ويبقي الحركة المسلحة على وضعها في غزة.

إلا أن استطلاعات الرأي المتعاقبة تظهر تأييدا شعبيا واسعا لوقف إطلاق النار. وخرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بالالتزام بالاتفاق لحين عودة جميع الرهائن.

وشنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس. وذكرت إحصاءات إسرائيلية أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 48 ألفا وتسببت في دمار لأغلب قطاع غزة المكتظ بالسكان.”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات