تقدمت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، بشكوى الى مجلس الأمن الدولي أدانت فيها اختراق إسرائيل لمجالها الجوي في تنفيذ “اعتداءات عسكرية في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية ،” أن :جمهورية العراق قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام الكيان الصهيوني بخرق الأجواء العراقية واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة.
وأشار البيان إلى ،”الشكوى أكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق، وتجاوزا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وطالب العراق، مجلس الأمن بـ”تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع الكيان الصهيوني ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية.
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ”برد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
وبينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.”