أعلن الدفاع المدني في غزة أن 47 فلسطينيا على الأقل قتلوا الأربعاء في غارات جوية شنّتها إسرائيل وبنيران قواتها، من بينهم خصوصا مدير مستشفى في شمال القطاع بالإضافة كذلك إلى أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات.
وقال المتحدث محمود بصل ، أن الجهاز أحصى حتى ظهر الأربعاء “47 شهيدا بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات المصابين في غارات نفذها الاحتلال وبالرصاص منذ الفجر.
وأكد بصل سقوط ستة شهداء وعدد من المصابين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت قبل منتصف الليل خيمة للنازحين في منطقة المواصي” في غرب خان يونس.
ونقل مسعفو الدفاع المدني 6 قتلى وأكثر من 70 إصابة، بنيران الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
وقال المستشفى إنّ من بين المصابين “عددا من العاملين في المستشفى جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم مجموعة من المواطنين بجوار المبنى الإداري للمستشفى.
كما أعلن سقوط “سبعة شهداء من بينهم الطبيب مروان السلطان مدير مستشفى الأندونيسي في شمال قطاع غزة، وعدد من الإصابات” في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة تل الهوى في مدينة غزة.
وقتلت في الغارة زوجة الطبيب السلطان وثلاثة من أبنائه وصهره محمد السلطان. وقال أحد شهود العيان ، أن الطبيب وهو من بلدة بيت لاهيا، نزح قبل أسابيع للإقامة في هذه الشقة.
وقال أحمد السلطان (20 عاما) سمعت الانفجار وصعدت إلى الشقة فوجدت الشهيد مروان وزوجته وبناته وصهره محمد وكلّهم شهداء … بعض الجثث كانت ممزقة … العوض من الله.
واستنكرت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان “الجريمة البشعة بحق الطبيب مروان السلطان وبحق كوادرنا الطبية.
وقال بصل ،أن مسعفي الدفاع المدني نقلوا “أربعة شهداء في غارة جوية بعد الظهر استهدفت خيمة للنازحين في شارع الصناعة قرب مقر الأونروا في منطقة تل الهوى.
كما استهدفت غارة مدرسة الزيتون التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، وفق المصدر نفسه.
واستهدفت غارة أخرى منزلا لعائلة زينو في حي التفاح أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين هم أحمد عيد زينو وزوجته أيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة.
وفي وسط القطاع، أفاد بصل صباح الأربعاء بسقوط “خمسة شهداء من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح”.
كما قتل خمسة أشخاص في غارة استهدفت “خيمة للنازحين لعائلة أبو طعيمة” في مخيم البركة في المواصي بخان يونس في جنوب القطاع.
وفي محيط مراكز المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة قتل ستة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.
ووأستشهد فلسطينيان وأصيب ستة آخرون “باستهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص مساء اليوم منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين قرب جسر وادي غزة” في وسط القطاع، بحسب بصل.
وفي وقت سابق من الأربعاء قال بصل إنه تمّ نقل “5 شهداء وعدد من المصابين في منطقة الشاكوش برفح” حيث يتجمع آلاف المواطنين للحصول على الطعام.
وأستشهد شاب وأصيب 11 أخرون بالرصاص الإسرائيلي قرب مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة، وفق بصل.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، “استمرار ما تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة”.
ودعا في بيان ، إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية. وندعو إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين”.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بإحكام حصارها لقطاع غزة وبشن حرب مدمّرة قُتل فيها 57012 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.”