بغداد / طه الحضرمي
في خطوة استراتيجية تعزز من دور العراق في قطاع الطاقة، أعلنت الحكومة العراقية عن إطلاق جولة استثمارية جديدة في قطاع النفط والغاز، والتي من المتوقع أن تمنح البلاد كميات هائلة من الغاز، تعادل ضعف ما يستورده من إيران.
تأتي هذه الخطوة في ظل تطلعات العراق لتعزيز قدراته الإنتاجية وتنويع مصادر الطاقة، بما يخدم التنمية الاقتصادية ويحقق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي. وقد أشار وزير النفط العراقي إلى أن الغاز المتوقع الحصول عليه من هاتين الجولتين يعادل 200% من كمية الغاز التي يستوردها العراق من إيران، مما يمثل نقلة نوعية في قدرات البلاد على تلبية احتياجاتها الطاقوية الداخلية.
تأتي هذه الجولة الاستثمارية في إطار استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الطاقة في العراق، حيث تهدف إلى استكشاف وتطوير المخزونات الطبيعية للغاز، وتعزيز القدرات الإنتاجية والتكنولوجية للبلاد في هذا المجال. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في العراق.
وفي هذا السياق، أشار وزير النفط إلى أن الجولة الجديدة تستهدف 30 حقلاً نفطياً ورقعة استكشافية ذات واعدية غازية ونفطية، مع التركيز على المناطق في الحدود الغربية للعراق، وهو ما يعكس التوجه الحكومي نحو استغلال الثروات الطبيعية في أكبر قدر ممكن وتعظيم فوائدها للشعب العراقي.
وتأتي هذه الجولة في وقت يشهد فيه العالم اهتماماً متزايداً بتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، والذي يتطلب التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة. وتعكس هذه الخطوة التزام العراق بالمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. بشكل عام، تمثل هذه الجولة الاستثمارية دفعة قوية نحو استكشاف وتطوير الغاز في العراق، وتعزز من دور البلاد كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، مما يعزز مكانة العراق كمنطقة استثمارية مهمة وموثوقة في قطاع الطاقة العالمي
