أنسايد نيوز/ رد القيادي في حزب العمال الكردستاني هوكر بايك، اليوم السبت ، على احتمالية شن عمليات عسكرية التركية في إقليم كردستان العراق.
وقال بايك في حديث تابعته وكالة “انسايد نيوز”، إن “الجيش التركي جرب حظه في المرات السابقة وأدرك بأن أي عمليات عسكرية لن تنفع معنا، وكان يتلقى خسائر بشرية ومادية كبيرة”.
وأضاف أن “حزب العمال الكردستاني يدافع عن قضية الكرد الذين يتعرضون لكل أنواع الظلم والتمييز من قبل السلطات التركية”، لافتا الى أن “ما تقوم به تركيا حاليا من توسيع لقواعدها وانتشار والحديث عن عمليات عسكرية هو خرق لكل الأعراف الدبلوماسية وعدم احترام لسيادة العراق”.
وأشار إلى أن “ردنا دائما ما يكون على الأرض، ولهذا فأن تركيا ستحسب ألف حساب وتخطو ألف خطوة قبل تفكيرها بمواجهتنا”.
وصعّدت تركيا من ضرباتها لمواقع “العمال الكردستاني” في اقليم كردستان العراق عقب زيارة إردوغان، وبينما لم يعلن بشكل واضح عن إنشاء مركز مشترك للعمليات بين أنقرة وبغداد جرى الحديث عنه قبل الزيارة، قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن تركيا ستواصل عملياتها في إطار مفهوم جديد لمكافحة الإرهاب.
وعبر غولر عن ارتياحه لتعاون بغداد مع بلاده في مكافحة الإرهاب، رغم أنَّ الحكومة العراقية لم تصنّف بعد حزب العمال “منظمة إرهابية”.
في السياق ذاته، قال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، في إفادة صحافية الخميس، إن القوات التركية تمكنت من القضاء على 931 من عناصر العمال الكردستاني في إطار عملية “المخلب — القفل” المستمرة في شمال العراق منذ 17 نيسان 2022، وقضت على 47 منهم في الأسبوع الأخير.
وأضاف أنه تم ضبط مغارة مكونة من 4 حجرات عائدة للإرهابيين (عناصر الكردستاني) في منطقة العملية بإقليم كردستان العراق، كانت تحوي مضادات طائرات ودبابات وقاذفات صاروخية وقنابل هاون وبنادق عادية ورشاشة وبندقية قناصة، إضافة إلى ذخائرها، وقنابل يدوية ومنظار وأجهزة اتصال لاسلكي.
في الوقت ذاته، كشفت المخابرات التركية عن القضاء على اثنين من عناصر العمال الكردستاني بمنطقة هاكورك في اقليم كردستان العراق، كانا يستعدان لشن هجوم على القوات التركية المشاركة في عملية “المخلب — القفل”.
وقالت مصادر أمنية إن المخابرات تلقت معلومات تفيد بأن كلّاً من “أحمد بايار”، الملقب بـ”طوفان كوجر”، و”أحمد إبراهيم الأحمد”، الملقب بـ”مروان زارافان”، تلقيا تعليمات بالتسلل إلى منطقة وجود قواعد القوات المسلحة التركية، ونُفذت عملية أسفرت عن قتلهما.
ولفتت المصادر إلى أن “بايار” انضم إلى “العمال الكردستاني” عام 2012، وعمل في سوريا سابقاً، كما عمل حارساً شخصياً لأعضاء رفيعي المستوى في التنظيم، أما “الأحمد”، وهو سوري الجنسية، فانضم إلى «العمال الكردستاني» عام 2014، وتلقى تدريبات على الاغتيالات في معاقله بجبال قنديل عام 2017.