جرى الیوم الثلاثاء حفل افتتاح الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في المبنى القديم لمجلس الشوری الإسلامي بالعاصمة طهران، في غياب عضوين فيه قتلا بتحطم المروحية الرئاسية الأحد الماضي.
وحضر الحفل النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر الذي يتولی المهام التنفیذیة للبلاد بعد وفاة رئیس البلاد إبراهیم رئیسي في كارثة جوية الأحد، وأمين مجلس صیانة الدستور آیة الله أحمد جنتي، ورئيس مجلس الشوري الإسلامي محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية في إيران حجة الإسلام محسني ايجئي، وعدد من وزراء الحكومة.
وتم وضع باقتين من الزهور على المقعدين الفارغين لرئيسي وممثل الولي الفقيه وإمام الجمعة في تبريز حجة الإسلام محمد علي آل هاشم.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في رسالة إلى الاجتماع إن “الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة هي مظهر من مظاهر الديمقراطية الإسلامية داعیا الضمائر المستيقظة في جميع أنحاء العالم إلى الانتباه إلى الحقائق المريرة للأنظمة المناهضة للدين، والتفكیر في خطة الحكم الإسلامي الشاملة والمستقرة والجذابة ومثيرة للإعجاب”.
یذكر أن انتخابات مجلس خبراء القيادة جرت في 1 مارس الماضي بالتزامن مع انتخابات مجلس الشورى الإسلامي.
وتم تشكيل مجلس خبراء القيادة بهدف اختيار القيادات ومراقبة أدائها، هذا المجلس يتكون من 88 من المجتهدين المؤهلين الذين “لهم مهام جسيمة في هيكل الجمهورية الإسلامي”، حسب وكالة “إرنا”.
والمهمة الأساسية لمجلس خبراء القيادة تتمثل في انتخاب قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومراقبة أدائه. ومدة ولاية هذا المجلس 8 سنوات ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء بالاقتراع المباشر من الشعب وتجرى هذه الانتخابات على أساس المحافظات ويكون كل شخص ممثلا عن محافظة.
ويجب أن يكون أعضاء مجلس خبراء القيادة حاصلين على تعليم في العلوم الدينية، وأن يكونوا على الأقل مجتهدين، أي قادرين على الاجتهاد في بعض المسائل الفقهية.
كما يشترط فيمن يرشح نفسه في هذا المجلس أن يتمتع بـ” السمعة الطيبة في الدين والأمانة والكفاءة الأخلاقية” و”البصيرة السياسية والاجتماعية والإلمام بالقضايا الراهنة” و”الإيمان بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية” و”عدم وجود سجلات سياسية واجتماعية سيئة”.