وجّه اللاعب العراقي السابق أركان نجيب نصيحة إلى مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس (50 عامًا)، محذرًا إياه من هدم ما بناه مع المنتخب العراقي خلال 15 شهرًا.
وأثار كاساس جدلًا كبيرًا في الشارع الرياضي العراقي، بعدما قرر استدعاء لاعبين سابقين لقائمة “أسود الرافدين” في مباراتي الفلبين ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وقال نجيب إن “الثقة التي أضعها في مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس لم تعد كالسابق، لكنها ما زالت كبيرة حتى الآن، لأنه مدرب محترم ويعرف كيفية قيادة المنتخب العراقي وتقسيم الأدوار بين اللاعبين،
وأضاف أركان نجيب قائلًا: “بكل صدق، نصيحة من عراقي محب لمنتخب بلاده، يجب أن يعلم كاساس أن ليس كل من حوله يعمل بصدق ويريد مصلحة المنتخب العراقي، كاساس يجب أن يدرك أن هناك مَن يبحث عن مصالح شخصية، ومَن يبحث عن المجد وعن المناصب والشهرة، وعلى كاساس الحذر منهم”.
وأكمل نجيب مخاطبًا كاساس، بقوله: “أرجوك كفاك احترامًا لرغبات وتوصيات البعض في اتحاد كرة القدم العراقي وغيرهم في عملية استدعاء وإبعاد بعض الأسماء في قائمة المنتخب العراقي، لا تجعلهم يهدمون ما بنيته من عمل جيد خلال 15 شهرًا”.
وأكمل اللاعب العراقي السابق أن “كاساس سيكون الشخص الوحيد المحاسب في حال تراجعت نتائج المنتخب العراقي في التصفيات، وبالتأكيد سيلقون اللوم على اختيارات المدرب، التي أراها صراحة أنها غير منطقية، المدرب الإسباني بحاجة إلى إعادة حساباته في المرحلة المقبلة”.
كما انتقد المدرب العراقي عبد الإله عبد الحميد، الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني لمنتخب أسود الرافدين، بسبب القائمة النهائية التي اختارها لمواجهة الفلبين في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وقال المدرب عبد الإله عبد الحميد، “الجمهور العراقي شعر بالصدمة بسبب قائمة المنتخب العراقي الأخيرة لمواجهتي الفلبين في التصفيات الآسيوية المزدوجة، لأن ما كنا نسمعه ونُوعَد به عن مستقبل الكرة العراقية، لا ينطبق على التشكيلة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا من قبل كاساس”،
وتابع المدرب العراقي قائلًا: “شتان بين الوعود التي أطلقها كاساس والموجود في الوقت الحالي، كاساس وعد الجماهير بمنتخب مستقبلي يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين، الذين سيقودون الكرة العراقية في السنوات المقبلة، ولعل أبرز هدف هو التأهل إلى كأس العالم”.
وأضاف: “الجماهير العراقية عاشت أحلامًا وردية، إذ إن الاهتمام لم يقتصر على المنتخب الأول وإنما أيضًا على الفئات العمرية، وهذا الأمر أسعد العراقيين كثيرًا، أخشى أن يكون الأمر مجرد كلام ويتحول إلى نتيجة عكسية في قادم السنوات، أعتقد أن العمل يجب أن يستمر وأن يتم تصحيح الأخطاء مبكرًا من قبل كاساس والاتحاد العراقي”.
وتابع: “وضع الكرة العراقية لا يقتصر فقط على المنتخب الأول، وإنما على مسابقة الدوري المحلي أيضًا، اتحاد الكرة وعد بتنظيم جديد للمسابقة يختلف جذريًّا عن النسخ السابقة بإشراف أجنبي متطور، ولكن الحقيقة كما نشاهدها تختلف كثيرًا، لأن دوري النجوم مليء بالتأجيلات، وسيمتد لأشهر الصيف الساخنة كما كان الأمر سابقًا”.
ونوه قائلاً: “الاتحاد العراقي بحاجة إلى عمل كبير في المرحلة المقبلة، لأن المستويات الفنية لا تلبي الطموح، وحضور الجماهير تضاءل عن السابق، وكذلك هو الحال بخصوص مشكلات التحكيم، والانتقادات الكبيرة التي يواجهها الحكام، هنا يجب الوقوف وتحديد المشكلة، ومن ثم إيجاد الحلول لها”.
وكان المنتخب العراقي قد غادر كأس آسيا قطر 2024 من دور الـ16 بخسارته أمام الأردن بنتيجة 3-2، وفي التصفيات الآسيوية المزدوجة، يتصدر المنتخب العراقي المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط، حصدها من فوزين أمام إندونيسيا وفيتنام.
كاساس استدعى 27 لاعبًا في القائمة الجديدة لمنتخب العراق
وتألفت قائمة المنتخب العراقي، المستدعاة مؤخرًا من كاساس، من 27 لاعبًا هم: “جلال حسن، أحمد باسل، محمد صالح، ريبين سولاقا، زيد تحسين، مناف يونس، فرانس بطرس، سعد ناطق، مصطفى سعدون، حسين علي، ميرخاس دوسكي، ضرغام إسماعيل، أمير العماري، صفاء هادي، أسامة رشيد، زيدان إقبال، عبد الرزاق قاسم، لؤي العاني، علي جاسم، بشار رسن، منتظر ماجد، حسن عبد الكريم، إبراهيم بايش، أحمد ياسين، يوسف أمين، أيمن حسين، مهند علي”.
وغاب عن القائمة اللاعب أحمد يحيى بسبب الإصابة، إضافة إلى عدم وضوح جاهزية الحالة النفسية للاعب دانيلو السعد، بينما طلب محترف إيبسويتش تاون الإنجليزي، علي الحمادي، استغلال فترة التوقف الدولي من أجل الاستشفاء، كونه يعاني من بعض الآلام التي تلازمه في الوقت الحالي.
()