الخميس, ديسمبر 19, 2024
الرئيسيةالأخبار المحليةرمضان يخفف الازدحامات ببغداد.. ما الدروس التي يجب ان تستفيد منها الحكومة؟

رمضان يخفف الازدحامات ببغداد.. ما الدروس التي يجب ان تستفيد منها الحكومة؟


تشهد العاصمة بغداد منذ بدء شهر رمضان خلال اليومين الماضيين، حركة مرورية جيدة رصدها جميع الموظفين وأصحاب الاعمال خلال توجههم صباحا الى أعمالهم، وسط آمال باستمرار هذا الامر حتى نهاية شهر رمضان.

وبالرغم من ان الازدحامات لم تختفِ تمامًا من شوارع بغداد، الا انها جاءت اقل حدة بكثير في معظم الشوارع وأصبحت الازدحامات وفق ماتوصف محليًا بأنه “ازدحام ماشي”، أي لاتوجد توقفات وحركة بطيئة جدًا في حركة المرور.

ومن المثير للانتباه ان هذه الازدحامات الخفيفة تأتي في الوقت الذي لاتوجد عطلة حيث ان جميع الدوائر والمدارس والجامعات مستمرة في دوامها، الا ان 3 أسباب محتملة وراء تراجع الازدحامات منذ بدء شهر رمضان.

السبب المرجح الأول، هو اختيار بعض الدوائر تقليص الدوام الرسمي ساعة واحدة من الصباح وليس من المساء، حيث ان الحكومة وجهت بتقليص الدوام في الدوائر الرسمية ساعة واحدة، فيما تركت للدوائر خيار موعد هذه الساعة بأن يتم تأخير الدوام صباحا ساعة واحدة، او تقديم الخروج من الدوام ساعة واحدة في نهاية الداوم، وفي حال اختارت بعض الدوائر تأخير الدوام صباحا فأن ذلك سيوزع العجلات والموظفين الخارجين الى دوامهم صباحا على ساعات ممتدة من 7 وحتى الـ10، مما يتسبب بتراجع الزخم المروري.

اما الاحتمال الثاني لتراجع الازدحامات، هو ان العراقيين سواء في العاصمة بغداد او القادمين من المحافظات، لن يخرجوا في رمضان لانجاز معاملاتهم الرسمية في الوزارات ودوائر الدولة داخل العاصمة، ويقوموا بتأجيلها الى مابعد شهر رمضان.

اما الاحتمال الثالث، فهو ان الصوم يمنع المواطنين من الذهاب الى التسوق او التنقل في أسواق والمراكز التجارية البغدادية مثل الباب الشرقي او الصدرية او شارع المتنبي وسوق السراي وسوق الغزل وممارسة الجولات البغدادية التي يحرص عليها البغداديون يوميًا والافطار في الازقة والمطاعم الشعبية القديمة في هذه المناطق.

وعمومًا، قادت هذه الملاحظة إلى تساؤلات عن سبب عدم استفادة الدولة والمؤسسات المعنية من هذه المعطيات والمؤشرات، بدلا من التفكير بطريقة واحدة وهي انفاق الأموال على مشاريع فك الاختناقات، وتقديم معالجات لأسباب، بدلا من محاولة التخلص من الأسباب ذاتها التي من الممكن التخلص منها، على سبيل المثال جعل دوام الموظفين او المراجعات في الدوائر الحكومية بنظام الشفتات، خصوصا مع العدد الهائل للموظفين في العراق، وجعل الدوام يمتد لـ24 ساعة وتقسيم الموظفين على هذا الأساس، وبالتالي يتم التخلص من الازدحامات وإتاحة تقديم إنتاجية اكبر وتجاوز مسألة التوقف عن الإنتاج في أيام العطلة الكثيرة، وإتاحة فرصة اكبر للمواطنين من جعل مراجعاتهم متوافقة مع اوقاتهم والتزاماتهم، مايجعل التخلص من العديد من المشاكل بخطة واحدة.

()
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات