أنسايد نيوز/ أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء ، على ضرورة إنشاء صندوق لدعم قطاع غزّة بعد العدوان الصهيوني.
وقال رئيس مجلس الوزراء في كلمة له خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المنعقد في الأردن وتابعتها “انسايد نيوز”، إننا “نجتمع اليوم لتحديد سبل تعزيز وتنسيق استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية التي مازالت تتسع بسبب العدوان على غزّة”.
وأضاف، أن “العدوان على غزة كشف هشاشة النظام الدولي وعجْزه في القيام بواجباته ومسؤولياته، في ظل حملة التطهير والابادة الجماعية، والخروقات الواضحة لكل القوانين والشرائع، ومع الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني”.
وتابع، أن “أعداد الضحايا باتت أعداداً مرعبة، نحتسبهم شهداء عند الله، ومع هذه الدلائل التي لا جدل فيها على وحشية ما يجري، نجد أنّ العالم وقف عاجزاً، ويتستر خلف مواقف خجولة، لا ترتقي لأدنى حدود المسؤولية”.
وأشار الى أن “بربرية العدوان تسببت في تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في عموم قطاع غزّة، الذي يعاني بالأساس من مشكلات اقتصادية نتيجة انتهاكات الاحتلال المستمرة، فقد بلغت نسبة نازحي قطاع غزة أكثر من ثمانين بالمئة من مجموع سكانه البالغ قرابة مليونين وثلاثمئة ألف شخص”.
وبين، أن “خمسمئة ألف عامل تركوا أعمالهم بسبب الحرب واليوم أدى هذا العدوان إلى تدمير ثلاثمئة وسبعين ألف وحدة سكنية في غزة وتضرر أكثر من ثلاثة وخمسين بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي، من مجموع أكثر من ستمئة منشأة”.
وأوضح، ان “البنى التحتية لقطاع التربية والتعليم دمرت بشكل متعمّد، فهدمت المئات من المدارس والجامعات، وتضاعفتْ أعداد الطلبة الذين فقدوا مقاعدهم الدراسية، فخرجت اثنتان وثمانون بالمئة من المدارس عن الخدمة، وحرم قرابة ستمئة وخمسة وعشرين ألف طالب وطالبة من التعليم، في جميع المراحل”.
ولفت الى أن “القطاع الصحي لم يكن بعيداً عن الهجمات الوحشية للاحتلال الصهيوني، فقد تابع العالم، على الهواء مباشراً، عمليات قصف المستشفيات، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطباء والكوادر الصحّية والمرضى الراقدين”.
وأردف، أن “الجرائم الصهيونية قد أدرجت ضمن التصنيفات التي تدين سلطة الاحتلال وفق القوانين الدولية، وخرقها لحقوق الإنسان، لارتكابها جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وجرائم ضدّ الإنسانية مارست خلالها عمليات قتل وتجويع وتهجير بحق الشعب الفلسطيني وفاقمت من معاناته بسبب نقص الغذاء والدواء، وفقدان مياه الشرب والوقود، بعد أنْ أحكم الاحتلال غلق المعابر ومنع دخول المساعدات”.