أنسايد نيوز/ رغم امتلاء بحيرة حمرين، اقصى شمالي شرق محافظة ديالى، بنحو 60% من قدرتها التخزينية بعد 4 موجات سيول خلال العام الجاري 2024، إلا أنها لم تشهد اقبالا من العوائل خلال عطلة العيد كبقية المواسم، بل كانت اغلب ضفافها الجميلة مهجورة باستثناء بعض الأهالي من يسكنون في مناطق قريبة ولأوقات محدودة جدا.
الصياد “عارف الجبوري” أشّرَ خلال حديثه الذي تابعته”انسايد نيوز”، ثلاثة أسباب رئيسية وراء هجرة ضفاف بحيرة حمرين خلال موسم عيد الأضحى أهمها “حرارة الأجواء التي وصلت الى نصف درجة الغليان، يرافقها انعدام أي مظاهر للخدمات الأساسية لان البحيرة شبه منطقة نائية تحتاج الى جهد وعناية حكومية لتوفير بعض الخدمات البسيطة التي تجذب العوائل، اضف الى ذلك، قلة التسويق الإعلامي بعد انتعاشها من جفاف أصابها لثلاثة مواسم على التوالي”.
منبهاً المسؤولين إلى أن “بحيرة حمرين كنز سياحي ذات جمالية كبيرة يمكن ان توفر ملاذا لآلاف العوائل التي تبحث عن اوقاتا إيجابية بعيدا عن صخب المدن”.
مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي أكد بأن “حمرين ضمن حدود الناحية وهي مؤمنة بنسبة 100% من خلال سلسلة اطواق أمنية، ولا توجد أي محاذير من الوصول الى ضفاف البحيرة”.
وأضاف أن “حرارة الأجواء هي السبب الرئيسي لقلة توافد الأُسر على ضفاف بحيرة حمرين”، لافتاً إلى أن “طرح البحيرة كفرصة استثمارية سياحية هدف ننتظر تحقيقه منذ عقود لأنها قد تغير من واقع مناطق واسعة”.
إبراهيم القيسي موظف حكومي أشار الى أن “حرارة الأجواء يمكن تجاوزها مع روعة المياه ويمكن الوصول اليها بدون مخاوف أمنية، إلا أن المشكلة في الحصول على الخدمات البسيطة، لكن لا توجد طرق معبدة ولا مياه صالحة للشرب وغيرها من الأمور”.
واستدرك مبيناً أن “حمرين هي فرصة استثمارية ضائعة يمكن ان تجلب اكثر من 30 الف سائح من أهالي ديالى الذين ذهبوا صوب كردستان، ويمكن أن تكون البحيرة ضالتهم لو توفرت الخدمات الأساسية والاستثمار الحقيقي لبحيرة مترامية تمتد ضفافها لأكثر من 100كم على الأقل”.