تعرّف الجمعية الإسبانية للطب الباطني الوهن بأنه نقص مستمر في الطاقة، والذي يزداد مع ممارسة التمارين الرياضية، ويتم إدراكه حتى أثناء الراحة.
ومن الضروري التمييز بين هذا المصطلح وبين “الضعف”، الذي يُفهم على أنه عدم قدرة العضلات على بذل جهد، و”التعب”، الذي ينشأ بعد بذل النشاط البدني.
وعلى المستوى العالمي، يمكن أن يَنشأ الوهن بسبب عوامل وظيفية، مثل: الاكتئاب أو الحمل أو قلة الراحة أثناء الليل أو الإرهاق.
ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضًا أحد أعراض الأمراض العضوية التي تؤثر على إمدادات الطاقة، مثل: القلب، والرئة، وفقر الدم، والالتهابات مثل: التهاب الكبد والسل، والأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل أو بسبب تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية.
وقالت عيادة جامعة “نافارا” إن الوهن هو المصطلح الطبي للتعب، ويتم تعريف متلازمة الوهن المزمن بالتعب الذي يستمر لأكثر من ستة أشهر، ما يقلل من القدرة على أداء المهام المعتادة بنسبة تزيد على 50%.
من ناحية أخرى، سلط مستشفى جامعة أوسترال الضوء على أن جائحة كوفيد-19 أبرزت مصطلح الوهن، الذي لوحظ لدى العديد من المرضى الذين عانوا المرض.
وأوضح الطبيب خورخي سانخورجو، من خدمة الطب العام بالمستشفى، أن التفسير يكمن في وجود سلسلة التهابية على مستوى العضلات نتيجة للعدوى، ما يولد ضعفًا مؤقتًا.
وتحدث هذه الحالة في جميع الفئات العمرية، وهي أكثر شيوعًا عند النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عامًا.
وبالإضافة إلى التعب الشديد، قد تشمل الأعراض الصداع والحمى الخفيفة والتهاب الحلق وآلام العضلات وصعوبة التركيز.
بينما يُعد تشخيص الوهن ومتلازمة الوهن المزمن متغيرًا ويعتمد على عوامل مختلفة، مثل: السبب الأساس، ووقت التشخيص.
لكن أكثر الفرضيات تشير إلى أنه نتيجة التهابات فيروسية مزمنة، وخاصة الفيروسات من مجموعة الهربس، ولكن لم يتم إثبات ذلك بشكل مؤكد بعد.
وفيما يتعلق بالعلاج، لا يوجد علاج محدد لمتلازمة الوهن المزمن. إلا إن بعض المرضى استجابوا بشكل إيجابي للأدوية المضادة للاكتئاب والمنشطة المناعية. كما تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والكورتيكوستيرويدات في السيطرة على الأعراض.”