انسايد نيوز/ عبرت كوريا الشمالية عن “عدم اكتراثها” بتصريحات للمرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، أشار فيها إلى رغبته في إعادة التواصل مع زعيم كوريا الشمالية حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن تصريحات ترامب حركت “رغبة باقية” تتطلع لآفاق العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، داعية إلى “اتخاذ الخيار المناسب” في مسألة كيفية التعامل مع بيونغ يانغ، بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضافت الوكالة: “حتى لو تولت أي إدارة في الولايات المتحدة الرئاسة، فإن المناخ السياسي المرتبك بسبب الاقتتال الداخلي بين الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) لن يتغير، وبالتالي لا نكترث لذلك”.
لا تغيير
وأشارت الوكالة إلى أن ترامب “لم يُحدث أي تغيير إيجابي جوهري”، على الرغم من أنه حاول أن يقيم علاقات شخصية خاصة مع زعيم البلاد كيم جونغ أون عندما كان رئيسا.
وكان ترامب قال خلال خطاب قبوله الأخير كمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، إنه “ينسجم مع كيم جيدا للغاية”، في إشارة إلى رغبته الواضحة في إعادة التواصل مع الزعيم الكوري.
وأضاف: “من الجيد أن تنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية وغير ذلك، وعندما نعود، سأتفاهم معه. لا بد أنه يود أن يراني أيضا. أعتقد أنه يفتقدني”.
وخلال ولايته الرئاسية في عام 2007، تعهد ترامب بإطلاق العنان لـ”النار والغضب” ضد كيم، لإجراء الأخير تجارب قنابل وصواريخ نووية لإيصالها إلى الولايات المتحدة، في حين وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنه “خرف”، ووصفت مبعوثيه بأنهم “رجال عصابات”، حسب وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
وبعد ذلك عقد الزعيمان قمة تاريخية في سنغافورة عام 2018، تغيرت بعدها اللهجة بشكل كبير، حيث قال المسؤولون الكوريون الشماليون إن الزعيمين يتمتعان بكيمياء “رائعة بشكل غامض”.
وتوصل الجانبان في سنغافورة إلى إعلان أساسي بشأن نزع السلاح النووي، وأوقف كيم في وقت لاحق لفترة وجيزة اختبار الصواريخ، وقلصت الولايات المتحدة التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.
لكن كيم لم يتخذ أي خطوات ملموسة لتقليص ترسانته، وفي الوقت نفسه، واصل زيادة مخزونه من المواد الانشطارية، وبدأ في اختبار سلسلة جديدة من الصواريخ الباليستية الحديثة ذات القدرة النووية، بعد فترة وجيزة من إيقاف ترامب فجأة الجولة الثانية من المحادثات مع كيم في فيتنام عام 2019.
ومنذ توليها السلطة، عملت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، على تحسين العلاقات الأمنية بين حليفيها الرئيسيين في المنطقة، اليابان وكوريا الجنوبية، وحذرت كيم من عواقب استخدام الأسلحة النووية.
وتجاهل كيم دعوات البيت الأبيض في عهد بايدن للعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما كان يطور ترسانته من الأسلحة النووية.
وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كيم تلقى أيضًا دعمًا من روسيا، مقابل ذخائر لمساعدة موسكو في هجومها على أوكرانيا.