أنسايد نيوز/ أصدرت وزارة النفط توضيحا بشأن انبوب ( بصرة – حديثة).
وذكرت الوزارة في بيان:” انه بالرغم من العديد من البيانات التي نشرتها وزارتنا والتي وضحت فيها بما لا يقبل اللبس الحقيقة الكاملة لمشروع انبوب النفط الخام بصرة – حديثة بكافة تفاصيله والجدوى الاقتصادية من انشائه ما يزال البعض يصر على التطرق للمشروع واصفا إياه بمعلومات غير دقيقة ومجافية للواقع وما زالت بين الحين والآخر تنتشر اعلاميا أو على مواقع التواصل الاجتماعي مقالات تصر على تسمية المشروع بغير الاسم الرسمي المعلن له راسمة سيناريوهات غير واقعية ولا تنسجم مع توجه الوزارة التي تقود الثروة النفطية بخطوات واثقة وسياسات حكيمة شهد لها القاصي والداني محققة نجاحات متميزة وعلى المستويات كافة من استخراج ونقل وتصفية وتوزيع”.
واضافت:” لقد دأبت وزارة النقط وكما هو معهود عنها من شفافية بمشاركة الشعب العراقي بكل التطورات التي يشهدها القطاع النفطي والانجازات المهمة المتحققة فيه حرصا منها على نقل المعلومة الدقيقة حيث لا تمضي فترة الا ونزف لابناء شعبنا انباء عن مشاريع منجزة واخرى قيد الانجاز او في طور البدء بالتنفيذ حيث ان هذه الانجازات تقف خلفها جهود جبارة لكوادر وزارتنا وتشكيلاتها المختلفة”.
وتابعت:” انطلاقا من هذا المبدأ تعد الوزارة حاليا العدة للبدء بتنفيذ احد المشاريع الستراتيجية العملاقة في مجال نقل النفط الخام من الرميلة في محافظة البصرة جنوبا الى حديثة في محافظة الانبار شمالا حيث يخدم المشروع هدفين رئيسيين هما تعدد منافذ التصدير وتجهيز المصافي والمحطات الكهربائية الحالية والمستقبلية بالنفط الخام”.
واوضحت الوزارة ردا على ما تم تداوله مؤخرا من مقال تطرق للمشروع بمعلومات غير دقيقة تود وزارة النفط، لقد بين المسؤولون في وزارتنا وفي أكثر من محفل ومناسبة بأن المشروع لا يمتد الى ميناء العقبة ولا يحوي أي انابيب جديدة خارج الحدود وانما يتم العمل وبالتوازي مع تنفيذ المشروع على ربطه مع انبوب التصدير العراقي التركي عن طريق ربط مستودع حديثة بمحطة (IT1A) في بيجي بانبوب بطول ۲۰۰ كم حيث قامت كوادر وزارتنا ممثلة بتشكيلات شركة المشاريع النفطية وشركة الخطوط والانابيب وشركة نفط الشمال بتأهيل وصيانة الانبوب الممتد من محطة (IT1A) في بيجي الى نقطة الحدود التركية في فيشخابور والذي تضرر بشكل كبير خلال الاحداث التي تعرضت لها المحافظات الشمالية خلال السنوات الماضية حيث وفرت الوزارة من خلال اللجوء الى خيار الصيانة بالرغم من صعوبته مبالغ مالية كبيرة تقدر بـ ٥٠٠ مليون دولار.
وتابعت ان توقف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي يكلف الدولة رسوما مالية كبيرة ويتسبب بفقدان العملاء في اوربا وامريكا الشمالية وهو الأمر الذي يدعو بالتعجيل للبدء بهذا المشروع الحيوي كون جميع النفط المنتج من حقول كركوك والمنطقة الشمالية يتم استهلاكه في قطاع التصفية وتوقف صادرات النفط الخام من اقليم كردستان”.
واشارت الى ان المشاريع التي تنفذها وزارتنا وخاصة الستراتيجية منها تخضع لدراسات معمقه وعلى جميع المستويات الفنية منها والاقتصادية تمتد لسنوات عديدة اخذه بنظر الاعتبارالسياسات النفطية طويلة الامد وحاجة السوق ويتم فيها الاستعانة بالشركات العالمية الرصينة لاعداد الوثائق الفنية والهندسية بغية تنضيجها قبل ان تكون جاهزه للتنفيذ وعليه فأن التصريح بان المشروع غير مجد اقتصاديا مجافي للواقع كون وزارة النفط الأكثر حرصا على نجاح المشاريع التي تنفذها وضمان جدواها الاقتصادية.
وبينت ان جزءا كبيرا من نفط هذا الانبوب سوف يتم استهلاكه محليا من خلال تجهيز مصافي المنطقة الوسطى والجنوبية الناصرية, السماوة كربلاء، النجف الديوانية ومصافي المنطقة الشمالية بالاضافة الى تزويد محطات الطاقة الكهربائية بالنفط الخام في أوقات الذروة.
واضافت لقد بينت وزارتنا مرارا وتكرارا ان مشروع انبوب حديثة – العقبة غير مدرج على خطط الوزارة وهو في كل الاحوال سوف يكون خاضع لدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية ولكن ما زال البعض ولعدم الفهم الكامل بمكونات المشروع يستمر بطرحه غير الدقيق واصفا المشروع بما لا يحتويه مستثيرا عواطف الناس في عرقلة المشروع ووضع العصي في عجلة تقدم البلد وازدهاره.
ولفتت الى ان المشروع سوف يكون دعامة أساسية في دفع الاقتصاد العراقي من خلال تعظيم الموارد المالية ورفع مستوى النمو العام للبلد وايصال النفط العراقي الى الأسواق الأوربية والأمريكية من خلال ميناء جيهان وربما مستقبلا من خلال ميناء طرطوس او ميناء طرابلس على البحر المتوسط وبكلف تنافسية تسمح ببيع النفط بمعدلات اعلى من السعر المطروح للنفط المتاح على موانئ الخليج بفضل قصر المسافة وقلة تكاليف الشحن البحري وان المشروع بما يحويه من منشآت كبيرة وممتدة على طول مسار الانبوب سواء كانت المستودعات العملاقة في كل من الرميلة وحديثة أو محطات الضخ سوف يخلق فرص عمل كبيرة لابناء البلد. وان وقوع المشروع بالقرب من طريق التنمية سوف يدعم توجهات الحكومة من رفع عالمية المشروع وجعله ممرا للطاقة العالمية جنبا الى جنب مع ممر التجارة ويدفع الدول المحيطة الى الاستثمار في مشاريع نقل النفط والغاز عبر العراق مما ينعكس بالإيجاب على اقتصاد البلد.
واكدت وزارة النفط بانها الأمينة على السياسة النفطية للبلد والضامن لنجاح المشاريع التي تخطط لها بدقة وبسواعد اكفأ الخبرات العراقية وتوظيف احدث التقنيات بتسخير كبريات الشركات العالمية في مجال الاستشارات والتخطيط والتصنيع والتنفيذ.
ودعت كل المهتمين إعلاميا بالمجال النفطي الى استيضاح المعلومات من الجهات الإعلامية المعتمدة في وزارتنا أو من خلال الجهات المسؤولة في تشكيلات وزارة النفط بغية الحصول على المعلومة الدقيقة والطرح الموضوعي البناء في وصف المشاريع بصورة عامة ومشروع أنبوب النفط الخام بصرة – حديثة بصورة خاصة.