وصف محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، المحافظة بأنها تحولت إلى سوق للمتاجرة بالمقاعد البرلمانية للكتل الشيعية والسنية لشخصيات من خارج نينوى.
وقال النجيفي في حديث تابعته نيوز، إن “الكتل السياسية الشيعية والسنية حولت نينوى في السنوات الأخيرة إلى سوق للحصول على المقاعد البرلمانية التي تنقصها”.
وأضاف أن “الموصل والمدن السنية بشكل عام أصبحت خارج المعادلة السياسية العراقية، بينما كانت الموصل في السنوات الماضية رقماً لا يمكن تجاوزه، وكانت أهميتها السياسية توازي بغداد والنجف وأربيل”.
وعن سبب تراجع دور نينوى السياسي وتحولها إلى ميدان للكتل الشيعية والسنية من خارج المحافظة، عزا النجيفي ذلك إلى “عدم وجود القيادة السياسية في نينوى وعدم وجود كتلة قوية لتقود المحافظة، إلى جانب ضعف من يمثلها في القوى الحالية”.
ويوم الاثنين 19 آب/ أغسطس الجاري، انتقد القيادي في حزب “متحدون”، ومحافظ نينوى الأسبق، أثيل النجيفي، تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر لقيامه بما أسماه “التنازل” عن مستحقات في نينوى مقابل الحصول على في مكاسب سياسية في محافظة كركوك، معتبراً ذلك “خطأ على حساب نينوى”.
وقال النجيفي في حديث تابعته انسايد نيوز، إن “المفاوضات السابقة أظهرت تحولاً مفاجئاً في موقف السيادة بشأن منصب النائب الثاني لمحافظ نينوى الذي ذهب فيما بعد لكتلة بابليون”.
وأضاف أن “التنازلات التي قدمها تحالف السيادة في نينوى من أجل مكتسبات في كركوك تمثل أمراً خاطئاً ويجب أن تتم معالجته وعدم تكراره مستقبلاً”.
وشدد النجيفي على أن المشكلة الرئيسية التي تواجه نينوى حالياً هي “غياب القيادة السياسية العامة التي يمكنها أن تدير الكتل السياسية، إضافة إلى ضعف دور وكلمة ممثلي نينوى في الكتل السياسية التي يعملون خلالها”.