بخيارات لا تخلو من الدلالات، تألقت أنجلينا جولي بإطلالة أحادية اللون على السجادة الحمراء في “مهرجان البندقية السينمائي” لعام 2024 لحضور العرض الأول لفيلمها الأحدث “ماريا” Maria، حيث تقدّم الشخصية الرئيسية في فيلم السيرة الذاتية، بدور مغنية الأوبرا ماريا كالاس.
اختارت جولي (49 عاماً) فستاناً بيج من الشيفون، بدون حمّالات من تصميم “تامارا رالف” Tamara Ralph، مع مشلح من الفرو الاصطناعي يغطي الأكمام (مما أضاف لمسة من بريق الشتاء)، وتنورة مطويّة.
ومن الناحية الجمالية، تم تصفيف شعر أنجلينا جولي الأشقر بتسريحة جانبية، مع مكياج بسيط باستثناء الشفتين الحمراوين الجريئتين اللتين تطابقتا مع لون أظافرها، وكسرتا بشكل عام من مظهرها الـ”مونوكروم” ذي الألوان الترابية.
والأبرز في إطلالة الفنانة الأميركية، كان البروش الذهبي من تصميم “كارتييه” Cartier على المشلح، والذي كان مُلكاً لماريا كالاس. ويتميّز دبوس Rose Ouvrante من إصدار 1972 بشكل الزهرة المرصّعة بالماس والزمرد والياقوت والياقوت الأحمر.
وتجدر الإشارة إلى أن المجوهرات التي ترتديها جولي في الفيلم، تحتوي على آلية خاصة تجعل بتلات الزهور تتفتح وتنغلق.
وقالت النجمة العالمية في تصريحات إعلامية: “لقد سُحرت أيضاً بالطريقة التي تحوّلت بها من زهرة مغلقة إلى متفتّحة. أعتقد أنني جعلتها تبتسم. السر الصغير يكمن في القطعة”.
وقبل السجادة الحمراء، وصلت جولي إلى رصيف فندق Excelsior قبل ساعات قليلة من العرض الأول، حيث كانت ترتدي فستاناً من الحرير البنّي من Saint Laurent من تصميم Anthony Vaccarello مع تفاصيل الكتف المنسدلة.
ونسّقت المظهر مع زوج من النظّارات الشمسية من Saint Laurent ذات الصدف، وأقراط فضّية متدلية، بينما تركت شعرها الأشقر الذهبي منسدلاً.
يُذكر أن فيلم “ماريا” من إخراج بابلو لارين، وبطولة: كودي سميت ماكفي، وبييرفرانشيسكو فافينو، وألبا رورواشر، وهالوك بيلجينر.
وفي عام 2022، قبل التصوير، قالت جولي عن تقديمها الدور: “أتعامل بجدية تامة مع المسؤولية عن حياة ماريا وإرثها. سأبذل قصارى جهدي لمواجهة التحدي. بابلو لارين مخرج أُعجبت به منذ فترة طويلة. أن يُسمح لي بفرصة سرد المزيد من قصة ماريا معه، وبنص من تأليف ستيفن نايت، هو حلم”.
وأضاف لارين: “لقد كانت فرصة الجمع بين شغفي العميق والشخصي، السينما والأوبرا، حلماً طال انتظاره. إن القيام بذلك مع أنجلينا، الفنانة الشُّجاعة والفضولية للغاية، هو فرصة رائعة. إنها هدية حقيقية”.
ويحكي الفيلم “القصة الصاخبة والجميلة والمأسوية لحياة أعظم مغنّية أوبرا في العالم، والتي أُعيد إحياؤها وتصوّرها خلال أيامها الأخيرة في باريس في سبعينيات القرن الماضي”، وفقاً لصنّاع العمل.