أنسايد نيوز/ أعلنت الخارجية الأميركية، فرض غرامة على شركة الأسلحة الأميركية “آر تي إكس” RTX، بقيمة 200 مليون دولار لانتهاكها ضوابط التصدير الأميركية، من خلال تبادل البيانات والمنتجات مع دول محظورة، بما في ذلك الصين وروسيا وإيران.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان، أن شركة “آر تي إكس”، المعروفة سابقاً باسم “رايثيون تكنولوجيز”، كشفت طواعية عن انتهاكات في العديد من وحدات أعمالها، تتعارض مع بعض القيود المفروضة على التصدير، بما في ذلك تلك المتعلقة بتكنولوجيا الدفاع.
وقالت شركة “آر تي إكس” إن التسوية كانت متوافقة مع التوقعات التي كشفت عنها في تقرير أرباح الربع الثاني. وذكرت وثيقة تسوية متفق عليها أن الشركة اعترفت بالانتهاكات، وأعربت عن أسفها عليها، حسبما نقلت “بلومبرغ”.
وقالت الخارجية الأميركية، إنها ستعلق تحصيل 100 مليون دولار من العقوبة شريطة أن تنفق شركة “آر تي إكس” الأموال على تدابير الامتثال التصحيحية.
وتضمنت إحدى الانتهاكات تقديم معلومات للمواطنين الصينيين خلال عرض لطائرة مقاتلة من طراز F-22 Raptor في شنغهاي، إذ جرى الكشف عن مكون غلاف الطائرة المصنوع من الألومنيوم، وقد تبين أن المعلومات أكثر حساسية؛ مما اعتقده موظفو “آر تي إكس” في البداية.
وشركة RTX هي نتاج اندماج بين شركة “روكويل كولينز”، وهي شركة تصنيع أنظمة الطيران والفضاء ومقرها شارلوت بولاية نورث كارولاينا، والتي اشترتها شركة الدفاع يونايتد تكنولوجيز في عام 2018، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. وفي عام 2020، اتفقت شركتا “رايثيون” و”يونايتد تكنولوجيز” على تشكيل اندماج أدى إلى تشكيل شركة “آر تي إكس”.
ووفقاً للخارجية الأميركية، استخدمت شركة “آر تي إكس” الموردين الصينيين لتوفير لوحات الأسلاك المطبوعة لاستخدامها في بعض أهم الطائرات في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك طائرة الرئاسة، وطائرة A-10 Thunderbolt، وطائرة F/A-18 Hornet وطائرة KC-130 Tanker.
ولصنع المكونات الإلكترونية، أرسلت شركة “آر تي إكس” البيانات الفنية الأميركية إلى الصين. وقالت وزارة الخارجية إن الشركة لم تخبر وزارة الدفاع بأن المكونات جاءت من الصين حتى بعد أشهر، أو في بعض الحالات سنوات، من عمليات التسليم.
ووجدت الحكومة أن بعض عمليات نقل التكنولوجيا منحت الصين نظرة ثاقبة لم تكن لتتمكن من الحصول عليها لولا ذلك فيما يتعلق بنموذجين من الطائرات الحربية التي تستخدمها البحرية الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة، وفق “بلومبرغ”.
وقالت الخارجية الأميركية أيضاً، إن شركة “رايثيون”، وهي الآن وحدة تابعة لشركة “آر تي إكس”، قامت بتصدير أجزاء معينة وبيانات فنية إلى بعض الدول الصديقة، مثل كندا واليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية، دون إذن. كما أشارت الوزارة إلى حوادث قام فيها موظفو “آر تي إكس” بأخذ أجهزة كمبيوتر محمولة تابعة للشركة تحتوي على بيانات حساسة إلى لبنان وروسيا وإيران.
وذكرت الخارجية الأميركية، إن شركة “آر تي إكس” تعاونت مع تحقيقاتها، وتستثمر موارد كبيرة في برنامج امتثالها للتصدير. وقالت الوزارة إن هذه العوامل المخففة وغيرها ساعدت الشركة على تجنب غرامة أعلى.
وقالت شركة “آر تي إكس” في يوليو الماضي، إنها خصصت 1.24 مليار دولار لحل عدد من التحقيقات الحكومية، بما في ذلك تحقيق في قضية رشوة.