كشفت الفنانة سميحة أيوب، عن تواصل وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، معها هاتفياً، الاثنين، للحديث عن موقفها الرافض لقرار هدم المسرح العائم بالقاهرة.
وقالت سميحة أيوب، “وزير الثقافة مشكوراً استجاب لرأيي، وأبدى دعمه لوجهة نظري، بضرورة الحفاظ على المسرح العائم، نظراً لتاريخه الكبير”.
وعن دعم المبدعين أن: “هذا طبيعي، المسرح لكل المبدعين ومنارة التنوير لهم، وموقفهم مثل موقفي، فالفنان يحافظ على إبداعه”.
وكانت سميحة أيوب، أبدت اعتراضها على قرار إزالة المسرح العائم، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيس، بضرورة التدخل وإلغاء هذا القرار.
وقالت سميحة أيوب، الملقبة بـ”سيدة المسرح العربي”، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر قناة MBC مصر، “شعرت بالحزن عندما بلغنا قرار بإزالة المسرح العائم، الذي يضم أيضا مسرح الطفل”.
وأكدت أن “المسرح العائم له تاريخ كبير، وحمل اسم الفنانة فاطمة رشدي في وقتٍ ما”، لافتة إلى أن إزالته تُعد نوع من تشويه فكر وثقافة البلد.
وأضافت: “نحن في حاجة إلى مسارح، ونفكر في بناء مسارح، وليس هدم مسرح، لأن الثقافة مثل لقمة العيش بالنسبة للشعب”، مؤكدة استعدادها للعودة والعرض من جديد على خشبة المسرح العائم”.
وقال المخرج سمير العصفوري، أشاد بتحرك الفنانة سميحة أيوب، قائلاً لـ”الشرق”: “نحن نثمن موقفها الهام، والتحدث بالنيابة عن الفنانين، بهدف الحفاظ على هذا المكان الذي كان شاهداً على تاريخ الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي”.
ومن جانبه، رأى الناقد طارق الشناوي، أن مخاطبة الفنانة سميحة أيوب، لرئيس جمهورية مصر العربية، خطوة صائبة، خاصة أن القرار يحتاج إلى إرادة سياسية.
وأضاف الشناوي، “، أن “البعض ينظر إلى الأماكن الفنية على أنها كباريهات، وبالتالي لا تعني لهم”، لافتاً إلى أن حي المنيل الذي يقع فيه المسرح العائم، سبق وشهد إغلاق 3 دور عرض، دون تحرك من أي مسؤول، مشدداً على ضرورة اهتمام الدولة بالفن، وعدم الاتجاه إلى هدم أي مؤسسة فنية.
وتعود نشأة المسرح العائم إلى خمسينيات القرن الماضي، في عهد ثروت عكاشة، وزير الثقافة والإرشاد القومي، بهدف نشر الفن والثقافة في مختلف المحافظات، وكان في بدايته عبارة عن “عوامة متحركة”، تجوب محافظات
مصر المطلة على النيل لتقديم العروض المسرحية، وتبلغ سعة المسرح الكبير 480 مقعداً، بينما يحتوي المسرح الصغير على 250 مقعدً.”