بلغ الذهب أعلى مستوى على الأطلاق في تعاملات الأربعاء المبكرة، مع إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، بينما يترقبون بيانات اقتصادية للحصول على مؤشرات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المنتظر بشأن أسعار الفائدة.
وبحلول فجر اليوم الاربعاء ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2779.39 دولارا للأونصة (الأوقية)، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2782.03 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا “الذهب مرتبط بشكل كبير بنتيجة الانتخابات الأميركية ، وفي الأمد القريب، سيواجه الذهب في المعاملات الفورية مقاومة عند مستوى 2800 دولار، وبعد ذلك عند مستوى 2826 دولار”، بحسب وكالة “رويترز”.
ودخلت الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر مرحلتها النهائية، وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الذهب بشكل قياسي توقعات بالمزيد من قرارات خفض أسعار الفائدة الأميركية. وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تقليص التكلفة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
ومن شبه المؤكد تقريبا أن صناع السياسيات في البنك المركزي الأميركي سيقررون خفضا بمقدار ربع نقطة في تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل الأسبوع المقبل، إذ أظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية أن فرص العمل انخفضت في سبتمبر إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2021.
وأضاف وونغ “إذا رأينا أرقام تضخم ساخنة أو تقريرا قويا عن الوظائف، فقد يكون هناك انحراف في أسعار الذهب”.
وتشمل مجموعات البيانات المهمة الأخرى المقرر صدورها هذا الأسبوع تقرير التوظيف في الساعة 1215 بتوقيت غرينتش الأربعاء، ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الخميس، وتقرير الرواتب الجمعة.
وعلاوة على ذلك، حفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب من 3080 دولارا إلى 3000 دولار بحلول ديسمبر 2025، لكنه حافظ على موقفه الصعودي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 34.33 دولارا للأونصة.
ونزل البلاديوم ما يقرب من واحد بالمئة إلى 1210.72 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1046.89 دولارا.”
