أكدت وزارة الدفاع التركية مواصلة اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن تركيا وتهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وقالت مصادر بوزارة الدفاع التركية في تعميم اعلامي اليوم الخميس , “لقد كانت تركيا مع الشعب السوري منذ البداية. وفتحت أبوابها لملايين السوريين الذين فروا من بطش النظام والحرب”، مشيرة إلى أن تركيا تقف اليوم أيضاً إلى جانب الشعب السوري الذي قرر مصيره بنفسه وأسقط النظام.
وقالت ,” أنها ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وأمنها واستقرارها، موضحة أنه “تجري متابعة كل خطوة تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن بلادنا وسوريا”.
وأضافت ,”يجري اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد التنظيمات الإرهابية”، مجددة تأكيد موقف تركيا الواضح بشأن مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتعقيباً على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب العمال الكردستاني واجنحته المسلحة قالت المصادر: “نحن تركيا، من غير الوارد أن نلتقي مع أي تنظيم إرهابي ونعتقد أنه كانت هناك زلة لسان في ما يتعلق بالتصريح الذي جرى الإدلاء به”.
وأضافت,” أن “تهديد التنظيم الإرهابي لحدودنا ومناطق عملياتنا في سوريا مستمر”، وعليه ستستمر استعداداتنا وإجراءاتنا في نطاق الحرب ضد الإرهاب حتى يلقي تنظيم PKK/YPG الإرهابي أسلحته ويغادر مقاتلوه الأجانب سوريا”.
وتابعت, “نعتقد أن الإدارة الجديدة في سوريا وجيشها، بالتعاون مع الشعب السوري، سيحررون المناطق التي يحتلها تنظيم PKK/YPG الإرهابي”.
وانتقدت تلك المصادر في تعميمها الاعلامي مواصلة تقديم الولايات المتحدة الدعم لتنظيم حزب العمال الكردستاني في سوريا، مبررة ذلك بالحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وفي هذا السياق قالت تلك المصادر : “طيلة سنوات عبرنا للولايات المتحدة عن استعدادنا للقتال المشترك ضد تنظيم داعش الإرهابي لكنهم حتى الآن صموا آذانهم عن هذه القضية”.
وأضافت: “كما ذكر وزير الدفاع التركي، لم يُشاهد أو يُسمع عن أي هجوم أو نشاط لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا في السنوات الأخيرة”.
أما في ما يتعلق بالوجود الروسي في سوريا فقد قالت المصادر: “هناك حالياً حالة من عدم اليقين بشأن الوجود الروسي في سوريا، لكن هناك تصريحات لمسؤول روسي بأنهم يجرون محادثات مع الإدارة الجديدة في سوريا”.
وذكرت الى أن تركيا “تتابع من كثب الأخبار التي تفيد بنقل بعض السفن والأنظمة الروسية إلى ليبيا. والزمن سيحدد ما إذا كانوا قد انتقلوا إليها بشكل دائم أم مؤقت”.