وصل قادة أوروبا الى كييف، اليوم الاثنين، لتأكيد دعمهم لأوكرانيا في الذكرى الثالثة للحرب ,فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى دعم أقوى لأوكرانيا. وقالت فون ديرلاين عبر شبكات التواصل الاجتماعي: “نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا. في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا”، مرفقة منشورها بمقطع فيديو تظهر فيه وهي تصل في قطار إلى كييف مع رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
وكانت فون ديرلاين ,”قد قالت، قبيل ساعات من اجتماعها المقرّر في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “أوكرانيا الحرة وذات السيادة هي في مصلحة العالم بأسره”. وأضافت: “يجب أن نسرع في تسليم الأسلحة والذخيرة بشكل عاجل”، مشيرة إلى أنها ستطرح قريباً خطة شاملة لزيادة إنتاج الأسلحة وقدرات الدفاع في الاتحاد الأوروبي، وهو ما ستستفيد منه أوكرانيا أيضاً. كما أعلنت فون ديرلاين عن تدابير إضافية لزيادة أمن الطاقة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وقالت إن الهدف هو دمج أسواق الكهرباء في أوكرانيا ومولدوفا بالكامل في شبكة الكهرباء الأوروبية بحلول نهاية العام المقبل.
وقالت وزيرة دفاع ألمانيا السابقة, “شراكتنا الوثيقة هي في مصلحة أوكرانيا، ولكن أيضاً في المصلحة الأوروبية”. بدوره، كتب كوستا في منشور له على منصة إكس في الساعات الأولى من اليوم الاثنين: “قبل ثلاث سنوات، في هذه اللحظة بالذات، حطم غزو روسيا السلام في أوكرانيا، وتسبب في معاناة هائلة للشعب الأوكراني”. وأضاف في فيديو مرفق مع المنشور: “اليوم نحن جميعاً أوكرانيون. المعاناة التي ألحقها بكم الروس منذ بداية هذه الحرب العدوانية هي قاسية ولا تغتفر”. وتابع: “كنا معكم منذ اليوم الأول وسنظل معكم جنباً إلى جنب، كتفاً بكتف. نريد سلاماً عادلاً ودائماً، كما تريدون أنتم”، وقال “مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وأمن أوكرانيا هو أمن أوروبا”.
وتأتي الزيارات,” بعدما شهدت العلاقات الدبلوماسية بين كييف وواشنطن تحولاً كبيراً، في وقت تشعر فيه الدول الأوروبية وأوكرانيا بالقلق من احتمال أن تسعى كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى تسوية السلام بينهما بشكل ثنائي، وهو ما قد يمنح موسكو تنازلات إقليمية، ويستثني أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويغلق الباب أمام مشاركة الولايات المتحدة في عمليات حفظ السلام المستقبلية.
ومن المقرر,” أن يجتمع وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين، ويعتزمون اعتماد الحزمة الـ16 من عقوبات الاتحاد على روسيا. وتستهدف أحدث جولة من التدابير العقابية قادة ومالكي “أسطول الظل” التابع للكرملين – السفن ذات الملكية الغامضة التي غالباً ما تكون غير مؤمنة. ومن المتوقع أن يناقش الوزراء أيضاً اقتراحاً بشأن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تصل إلى ستة مليارات يورو (6.28 مليارات دولار).
وتهدف هذه الحزمة إلى تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة والذخيرة، بما في ذلك قذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي، وتدريب وتسليح المزيد من الجنود الأوكرانيين. ومن المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إحاطة لزملائه في الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع على الجبهة عبر الفيديو. ووفقاً لأرقام المفوضية الأوروبية، فقد دعم الاتحاد الأوروبي ودوله الـ27 أوكرانيا على مدار السنوات الثلاث الماضية بما يقارب 134 مليار يورو، بما في ذلك حوالي 48 مليار يورو مساعدات عسكرية.”