فندت وزارة الخارجية التركية أنباء الإعلام الإسرائيلي التي تزعم ضغط أنقرة على حركة “حماس” لدفعها نحو تقديم تنازلات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث بأسم الخارجية التركية،” أونجو كتشالي تعليقا على ما ورد بوسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مارس ضغطا على مسؤولين من “حماس” أثناء لقائه بهم بالعاصمة القطرية الدوحة، بأن وزير الخارجية أجبر حماس على تقديم تنازلات بشأن وقف إطلاق النار خلال لقائه بمسؤولي حماس في الدوحة أمس، لا يعكس الحقيقة”.
وكان فيدان،” قد بحث امس الاحد مع رئيس مجلس شورى “حماس” محمد درويش، وأعضاء المكتب السياسي للحركة، الوضع الإنساني بقطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية التركية،” أن :فيدان التقى درويش وأعضاء المكتب السياسي للحركة، على هامش زيارته إلى الدوحة.
وأشارت المصادر إلى ،” أن : اللقاء تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف، وآخر المستجدات في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وحسب المصادر،” وفد حماس الحركة مستمرة ببذل الجهود من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم، وقدم معلومات عن المحادثات التي أجريت في الفترة الأخيرة.
من جانبه،” اشار فيدان إلى استمرار مبادرات تركيا في المحافل الدولية، وجهودها على الصعيد الثنائي لإحلال السلام في غزة.
كما تناول اللقاء الكارثة الإنسانية الناجمة عن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة منذ شهرين تقريبًا، فيما تم التأكيد على ضرورة إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة.
وكانت اسرائيل قد تنصلت في 18 آذار الماضي من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ في 19 كانون الثاني، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
ومنذ الثاني من شهر آذار الماضي تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية .”