اعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ، ألب أرسلان بيرقدار ، أن :مسودة الاتفاقية الجديدة التي اعدتها تركيا وارسلتها الى الجانب العراقي والمتعلقة بنقل النفط العراقي الى ميناء جيهان التركي تتضمن ايضا تعاونا ملموسا وطويل الأمد في مجالات مثل التعاون في مشاريع النفط الخام والغاز الطبيعي، وتطوير حقول الهيدروكربون، والشراكات في استثمارات البتروكيماويات والتكرير، ومشاريع توليد الكهرباء ونقلها.
وقال بيرقدار في حديث متلفز اليوم لقناة سكاي نيوز الاماراتية : أن تركيا أرسلت مسودة الاتفاقية الجديدة إلى الجانب العراقي نهاية الشهر الماضي لمراجعتها والتفاوض على صيغة جديدة تكون بديلا عن بنود الاتفاق السابق والذي ينتهي العمل به رسميا في 26 تموز من العام المقبل مشيرا الى أن بلاده أبلغت الحكومة العراقية مؤخرا بأن الاتفاقية الحالية لم تعد تُلبي التوقعات ولا تُلبي احتياجات عالم الطاقة بالوقت الراهن .
واضاف بيرقدار ، أن :سعة أنابيب نقل النفط العراقي عبر تركيا تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا، إلا أنها لم تستخدم بكامل طاقتها منذ 50 عاما لذلك، قلنا هذه الاتفاقية ليست مفيدة تجارياً أو قانونياً. دعونا لا نطيل هذا الأمر. ولكن بعد ذلك مباشرةً، أرسلتُ رسالة إلى نظيري وزير النفط العراقي، مرفقة بمسودة اتفاقنا الجديد”.
وقال ايضا ،قلنا نريد الآن العمل على هذا الأمر من خلال اتفاقية بشأن خط أنابيب العراق-تركيا. إن جوهر تلك الاتفاقية الآتي: دعونا نستغل كامل طاقة هذا الخط، متجنبين أية نزاعات قانونية بيننا. لنسمح بتدفق 1.5 مليون برميل من النفط عبره. هذا هو هدفنا. علاوة على ذلك، ناقشنا مشروع طريق التنمية، ومن الممكن تحويله إلى طريق الطاقة. اليوم، يمثل 1.5 مليون برميل استثماراً سنوياً يقارب 40 مليار دولار”.
ورداً على سؤال عن تمديد خط الأنابيب إلى جنوب العراق، قال بيرقدار: “للوصول إلى سعة 1.5 مليون برميل (يومياً)، يجب أن يمتد هذا الخط جنوباً. لأنه لا يمكن ملؤه، بل لغاية منتصفه بالإنتاج في الشمال، بما في ذلك كركوك”.
من جهة اخرى اعلن وزير الطاقة التركي إن صادرات بلاده من الكهرباء إلى سوريا ستصل إلى 900 ميغاواط بحلول الربع الأول من العام المقبل.
وأكد بيرقدار على الأهمية الكبيرة لخدمات البنية التحتية، كالطاقة والمياه، لعودة الحياة في سوريا إلى طبيعتها مشيرا إلى النجاح في إيصال الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبورا بالأراضي التركية في الثاني من الشهر الجاري .
واشار في هذا الإطار إلى مشاركة صندوق قطر للتنمية في مشروع إيصال الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، مبينا أن المشروع بدأ ضمن مسار ثنائي ثم تطور لاحقا إلى مشروع إنساني مهم متعدد الأطراف.
وذكر الوزير التركي أن كمية الغاز القادمة من أذربيجان إلى سوريا تبلغ حاليا نحو 3.4 ملايين متر مكعب يوميا، وأن خط الأنابيب الذي ينقل هذا الغاز تبلغ سعته حوالي 6 ملايين متر مكعب.
وأكد بيرقدار أن الأطراف تعمل على رفع كمية الغاز الأذربيجاني إلى سوريا إلى 6 ملايين متر مكعب، مبينا أن هذه الكمية قادرة على توليد حوالي ألف و200 ميغاواط من الكهرباء مما يلبي احتياجات نحو 5 ملايين أسرة في سوريا.
وكانت سوريا وأذربيجان قد وقعتا اتفاقا في 12 تموز الماضي يتضمن التعاون والتنسيق في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا حيث بدأت المرحلة الأولى من مشروع ضخ الغاز من أذربيجان عبر تركيا إلى الأراضي السورية بتمويل قطري، وتتضمن توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، تُخصص لاستخدامها في تشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز.
وفيما يخص تصدير الكهرباء بشكل مباشر إلى سوريا، أوضح بيرقدار أن تركيا تصدر في الوقت الراهن 281 ميغاواط من الكهرباء إلى سوريا من خلال 8 نقاط مؤكدا أن تركيا تعمل على رفع الكمية إلى 360 ميغاواط خلال الأسابيع القليلة المقبلة وأن الهدف النهائي يتمثل بتصدير 500 ميغاواط إضافية من الكهرباء إلى سوريا في الأشهر القليلة المقبلة من خلال زيادة كمية الطاقة المصدرة من منطقة “بيره جك” (التركية الحدودية) إلى حلب السورية.
وأضاف ، هذا الربط الكهربائي يتطلب إجراء بعض الأعمال الفنية على الأراضي السورية، وبحلول الربع الأول من العام المقبل، سنتمكن من تصدير حوالي 900 ميغاواط من الكهرباء مباشرةً إلى سوريا.