أفاد معهد أبحاث ياباني،بأن اليابان تُعد من أكثر الدول شيخوخة في العالم، حيث يُشكل كبار السن (65 عاماً فما فوق) أكثر من 29% من إجمالي السكان.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى انخفاض معدلات المواليد وارتفاع متوسط العمر المتوقع، وتُلقي شيخوخة السكان بظلالها على مختلف جوانب الحياة في اليابان، من الاقتصاد إلى المجتمع إلى الرعاية الصحية.
وقال معهد الأبحاث التابع للحكومة اليابانية، إن عدد كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في اليابان من المرجح أن يقفز 47% بحلول عام 2050، ما يسلط الضوء على العبء الثقيل الذي ستفرضه التغيرات السكانية في البلاد على نظام التأمينات الاجتماعية.
ومن المتوقع أن يصل عدد الأسر المكونة من شخص واحد إلى 23.3 مليون في عام 2050، وهو ما يمثل 44.3% من إجمالي الأسر.
وقال المعهد الوطني لأبحاث السكان والأمن الاجتماعي إن ذلك سيكون أعلى من نسبة 38% المسجلة في عام 2020.
وأظهرت تقديرات المعهد أن من بين الأسر المكونة من شخص واحد، من المرجح أن يمثل كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق نسبة 46.5% في عام 2050، مقارنة بنسبة 34.9% في عام 2020.
وشهدت اليابان، وهي واحدة من أكثر البلاد المتقدمة التي تزيد فيها أعداد كبار السن، انخفاضا مستمرا في عدد الزيجات في العقود الأخيرة إذ يؤثر الركود الاقتصادي في الأجيال الشابة أكثر من غيرها. ومثلت جائحة كوفيد-19 أيضا عائقا أمام لقاء الأشخاص بشركائهم المحتملين وزواجهم.
وما يقرب من ثلث الرجال في الخمسينيات من العمر ممن يعيشون في طوكيو لم يتزوجوا قط، بينما تظهر البيانات التي جمعتها شركة (ريكروت هولدينجز) أن 46% من الرجال و30% من النساء في العشرينيات من عمرهم في اليابان لم يدخلوا أي علاقة عاطفية.
()