الجمعة, سبتمبر 20, 2024
الرئيسيةكتاباتمرور 50 عاماً على صعوده خشبة مسرح المقام العراقي.. من هو "حسين...

مرور 50 عاماً على صعوده خشبة مسرح المقام العراقي.. من هو “حسين الأعظمي”؟

الدكتور حسين إسماعيل الأعظمي، وُلد في بغداد عام 1952م، من عائلة دينية تمارس المقام العراقي أبا عن جد، مارس رياضة المصارعة الحرة والرومانية من عام 1970 وحتى 1975م، أحرز عددا من البطولات في العراق، يعود الفضل في اكتشافه كقارئ للمقام العراقي إلى الموسيقار العراقي منير بشير، الذي جمعته به الصدفة.

إذ يؤكد حسين الأعظمي أن “تجربته الغنائية بدأت مع منير بشر“، ويوضح أنه التقى به في عام 1973 في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد حيث أدى الأعظمي مقام “الرست” وهو من المقامات التي تتطلب صوتا خاصا لأدائه، عندها أُعجب بشير بأداء الأعظمي، إذ عرض عليه أن يترك رياضة المصارعة ويتجه إلى الفن وتحديدا قراءة المقام العراقي، وقد قال له بشير “سأجعلك ترى العالم كله”، ويقول الأعظمي، “أعتقد أنه أوفى بوعده”، وبالفعل ترك الأعظمي ممارسة رياضة المصارعة واتجه إلى قراءة المقام العراقي.

ويُعدّ الأعظمي حِرفيا في أدائه للمقام العراقي. وكانت البداية الفنية الفعلية للأعظمي في المتحف البغدادي في 23 مارس/آذار 1973م، ليصبح بعدها أول مدرّس أكاديمي للمقام العراقي، لأكثر من 30 عاما.

حصل حسين الأعظمي على بكالوريوس في العلوم الموسيقية من جامعة بغداد في عام 1991. وكان مدير بيوت المقام العراقي في بغداد وكثير من محافظات العراق. كما شغل موقع مدير فرقة التراث الموسيقي العراقي منذ عام 1978م، وحتى اضمحلال الفرقة في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، تحدّث الدكتور حسين الأعظمي في حوار خاص للجزيرة نت، عن أصول المقام العراقي وبداياته وانتشاره، بالإضافة إلى واقعه الحالي، وأبرز رموزه، كما أكد أهمية الحفاظ على هذا التراث الحضاري الإنساني من الاندثار.

شارك الأعظمي ولسنوات عديدة في مهرجانات عربية ودولية في سبيل نشر المقام حيث يؤكد أنه “زار أكثر من 70 بلدا أحيا فيها حفلات خاصة بالمقام العراقي”، منشدا بصوته المطواع أفانين النغم العراقي الجميل.

صدر للأعظمي عدد من الأبحاث الفنية والتاريخية تتعلق بالمقام العراقي، إذ كتب موسوعة المقام العراقي في أكثر 12 كتابا ورقيا طبعت في بيروت والجزائر وبغداد. كما صدر له كتاب موسيقي بعنوان “المقام العراقي بين طريقتين -دراسة موسيقية لفترة الصراع خلال القرن العشرين” (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-عمّان). وكتاب “المقام العراقيّ ومبدعوه في القرن العشرين” (دار دجلة-عمّان)، ومن القصائد التي يواظب حسين الأعظمي على تأديتها في حفلاته، “فراقهم بكاني” لوضّاح اليمن، و”اختفت شمس الضحى” للبهاء زهير و”هم حملوني في الهوى” لحسام الدين الحاجري، و”أبدا تحن إليكم الأرواح” للسهروردي، و”المسلول” للشاعر اللبناني بشارة الخوري.

حاز الأعظمي العديد من الأوسمة والميداليات والشهادات والألقاب منها: جائزة الإبداع في العراق كأفضل مطرب لعام 1999، إضافة إلى جائزة (ماستر بيس) من منظمة اليونسكو عن بحثه في المقام العراقي، والذي تضمن تحليلا علميا لمجموعة من المقامات المهمة. كما حاز على لقب سفير المقام العراقي في عام 2003، وآخر موقع شغله الأعظمي في بغداد قبل مغادرته إلى المملكة الأردنية الهاشمية حيث يقيم حتى اليوم. وبمناسبة مرور 50 عاما على صعود الأعظمي خشبة مسرح المقام العراقي كان للجزيرة نت هذا الحوار.

النغم العراقي
*هل أسهم منير بشير في تحديد المسار الفني لحسين الأعظمي؟

طبعا الموسيقار الراحل منير بشير، حدد كثيرا من مساري الفني، حيث تعلمنا منه الكثير من المفاهيم والأفكار المعاصرة والأفكار الفنية، جعلنا نفهم كيف نحترم أنفسنا وكيف نحترم هذا الفن، وكيف نحترم الجمهور. ولديّ كتاب قادم جاهز للطبع عنوانه “ربع قرن مع منير بشير” ويتضمن الكتاب تجربتي مع منير بشير، مذكراتي معه حيث عشت معه 25 عاما من عام 1972 حتى الأسبوع الأخير كنت إلى جانبه في عمّان-الأردن، قبل أن يذهب إلى هنغاريا، ويتوفاه الله في عام 1997م.

*ما تعريفكم للمقام العراقي؟
ليس هناك تعريف واحد وشامل للمقام العراقي، فهناك تعريف موسيقي وغنائي واجتماعي وفني وعلمي وتقليدي وبيئي للمقام العراقي، لأنه تراث قديم وعريق وحضاري لذلك لا يمكن أن نكتفي بتعريف واحد للمقام العراقي.. ويمكن أن نعرف المقام، هو فورم (شكل) فني غناسيقي (غنائي موسيقي) كلاسيكي تاريخي، ذو شكل ومضمون خاصين ب‍العراق تمييزا عن باقي الأقاليم في غرب وأواسط آسيا والوطن العربي، عمق كيانه عراقي عربي إسلامي وتأثيراته آسيوية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات